تحدث الكثير من النقاد والمحللين عن فوارق الهلال الفنية والإدارية والجماهيرية، وأشبعوا هذه الفوارق الواضحة تمحيصاً وتحليلاً، ونتمنى أن تسير بقية الأندية على النهج الإداري ذاته، فاتساع دائرة العمل الجيد في الأندية يصب في الأخير لمصلحة الرياضة السعودية. فوارق الهلال العديدة في كفة وفوارقه الإعلامية في كفة، وهذه وجهة نظر شخصية بحتة، قياساً على الأقل بنادي الاتحاد بصفته نداً للهلال في السنوات ال 10 الماضية رقمياً بالبطولات، والجماهير والإدارة الفنية المتمثلة في السيد كالديرون الذي عمل في الناديين. الإعلام الهلالي يساعد الإدارة على حل أي مشكلات تعترضه بهدوء وروية، وإعلام الاتحاد يبعثر الأوراق ويصنع من «الحبة» قبة، ويقف مع اللاعب المتمرد أكثر من وقوفه مع الإدارة، ويهز أركان النادي بين الفينة والأخرى، ولن يستقر النادي مهما تعددت الإدارات بسبب هذه العقلية الإعلامية «الفجة». في قضية خالد عزيز وقضية محمد نور يستطيع المشجع البسيط لمس الفارق بين تعاطي الإعلام الهلالي مع لاعب تكرر خروجه عن النص، وتعاطي الإعلام الاتحادي مع الممارسات ذاتها المتكررة من محمد نور، ففي الهلال تجاهل تام من الإعلام للاعب خالد عزيز على اعتبار ان النادي الكيان أكبر من عزيز ومن أي لاعب، وفي الاتحاد محاولة التبرير لتصرفات نور المتكررة بل والبحث عن ضحايا على حساب النادي الكيان، وهنا يتضح الفارق بين عقلية من يعمل لمصلحة النادي الكيان، ومن يعمل لمصالح شخصية شبه فردية حتى لو سقط النادي في كل البطولات المحلية والخارجية. كالديرون كمثال مشترك بين العمل في الناديين، واجه ضغوطاً إعلامية اتحادية ومحاربة علنية من أجل الأشخاص بل وقفت الصحافة الفردية ضد كالديرون بعد تصريحاته إثر خسارة البطولة الآسيوية حتى غادر النادي، وكالديرون ذاته في الهلال يوزع الأدوار على اللاعبين كافة من دون تدخل أي صوت إعلامي لمصلحة لاعب مهما كان، لأن النادي الكيان عند الإعلاميين الهلاليين أهم من الأسماء، وعندما كان كالديرون يدير الفريق الكروي في الاتحاد من خلال التدوير وتوزيع الجهد طوال الموسم على اللاعبين كافة من دون استهلاك اللاعبين الأفضل فنياً، وعندما كان يزج بعناصر شابة في اوقات متفاوتة، كان الإعلام الاتحادي يفسد العمل الفني الجميل بسياط النقد تدور غالبيتها عن عدم تثبيت التشكيلة، وهذا فكر قديم وقديم جداً ويمكن تطبيق هذا الفكر الذي كان يسير عليه ديدي في الأهلي عندما كان الموسم كله بطولتين أي بعدد بسيط من المباريات. الاتحاد يتعرض للتدمير من فئة تدعي المعرفة والإلمام بكل شيء، وفي الهلال طرح إعلامي متزن وتوقيت أجمل لمناقشة السلبيات إن وجدت، وهذا هو الفارق الأهم بين الهلال وبقية الأندية بخاصة الاتحاد. [email protected]