كشف مستشار اجتماعي، أن المملكة تسجل 60 حالة طلاق يومياً، وأنها تحتل المرتبة الأخيرة خليجياً في نسبة حالات الطلاق بنحو 21 في المئة، فيما تصدرت الإمارات العربية المتحدة ب40 في المئة، تليها قطر ب38 في المئة، فالكويت ب35 في المئة، ثم البحرين ب34 في المئة، فيما لم تتوفر إحصاءات عن نسب الطلاق في سلطنة عمان. واستعرض المستشار الدكتور عثمان أحمد العصفور، ضمن برنامج تأهيلي للمقبلين على الزواج، أقيم أخيراً في الدمام، عدداً من العوامل المساعدة في نجاح الحياة الزوجية، وأهمها أن «يحب كل من الزوجين الآخر، ويعمل على إسعاده، والحوار والمناقشة الأسرية، والبعد عن الغضب ومسبباته، والشعور بالمسؤولية، وأن يعبر كل من الزوجين عن مشاعره نحو الآخر، والتعاون المشترك بينهما، وحسن الاستقبال والوداع، والمشاركة في الانفعالات». وحضر الدورة، التي نظمها مركز «الألفة الاجتماعي» التابع إلى «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» في المنطقة الشرقية، 40 فتاة، إضافة إلى 20 شاباً، وحملت عنوان «فنون وقواعد الحياة الأسرية»، وتحدث العصفور عن الأسباب المُعينة على السعادة الزوجية، معتبراً أنها «تعين الفرد على الشعور النفسي بالرضا، وهو إحساس طويل ودائم بالحياة الطيبة»، وشبه الحياة الزوجية ب«الزهرة، فكما أنها بحاجة إلى مقومات النمو، فإن الحياة الزوجية كذلك تحتاج لمقومات أيضاً، وذلك بالحوار والتركيز والمساندة والأمن». كما تحدث عن أهمية إدارة الحوارات الزوجية بطريقة «إيجابية تكفل الحب واحترام كل من الطرفين للآخر»، وعزا سبب فشل هذه الحوارات إلى أسباب عدة، منها «عدم اختيار المكان أو الزمان المناسبين للحوار، وكذلك تركيز النقاشات على السلبيات قبل الإيجابيات، والاختلافات قبل الاتفاقات، ولعدم معرفة أحد الطرفين لأسلوب الطرف الآخر وطريقته»، مضيفاً أن «كثيراً من الأزواج أو الزوجات يبدؤون جمل النقاش بينهم بعتاب، أو هجوم، أو لوم، أو سب وصراخ، ومن الأسباب أيضاً أن النقاشات تأخذ أحياناً شكل التحقيق، وكذلك كثرة الحديث عن الماضي». وتهدف الدورة، التي نظمها المركز بالتعاون مع مؤسسة «الراجحي الخيرية»، إلى «تدريب وتأهيل المقبلين على الزواج، والإسهام في حل بعض المشكلات الأسرية، وتطوير إدارة الأسرة، وإكسابها المهارات العملية اللازمة في التعامل مع المشكلات». يشار إلى أن مركز «الألفة الاجتماعي»، أسس عام 1427ه، ليهتم بحل المشكلات الأسرية لشرائح المجتمع كافة، كما يهتم بالتربية الأسرية عن طريق نصائح في تربية الأبناء، إضافة إلى الاستشارات النفسية باستقطاب الأطباء النفسيين المتمكنين، والاستفادة منهم في حل مشكلات الجمهور عن طريق الهاتف الجوال.