دخل 556 فصلاً دراسياً في 50 مدرسة بتعليم المنطقة الشرقية مشاركة في مبادرة وزارة التعليم بوابة المستقبل إلى مرحلة العالم الافتراضي عبر المنصة الرقمية الحديثة في تفاعل للفصول بلغ نسبته في تعليم الشرقية أكثر من 98 في المئة. وأكد المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أثناء تدشين ورشة عمل «خطة التحفيز في التحول الرقمي في التعليم»، أن الورشة ستحقق معايير قوية تدعم توجه هذه المبادرة وستعزز من الاستراتجيات التربوية التي تسند فرص التعلم الذاتي وذلك بإيجاد بيئة تعليمية تفاعلية إثرائية رقمية يكون محورها الطالب والطالبة مما سينعكس حتماً بصورة إيجابية على المستوى المعرفي لهم. وأضاف المديرس أن مبادرة وزارة التعليم في مشروعها بوابة المستقبل وبالتعاون مع شركة تطوير لتقنيات التعليم للتحول نحو التعلم الرقمي، جعلت من الطالب والطالبة نواة العملية التعليمية ومحوراً أساسياً في خلق بيئة جاذبة وجديدة تعتمد على التقنية في إيصال المعرفة وزيادة حصيلة الطلاب والطالبات العلمية، كما تدعم تطوير قدرات المعلمين في العملية التعليمية كونها منصة إثرائية متعددة تساعد المعلم والمعلمة على التنوع في تنفيذ الدروس وعرض العلوم فهي بمثابة الأمل الذي يقود إلى نهضة تعليمية مؤثرة ذات تأثير إيجابي على الطلبة. وأشار مسؤول التحول الرقمي بمدارس البنين والبنات بتعليم الشرقية المهندس فواز العتيبي، إلى أن معايير التقييم للمرحلة الحالية اعتمدت في القياس على محور فاعلية المدارس والمعلمين والمعلمات مع هذا المشروع إلى جانب إنشاء المحتوى الإثرائي الذي يخدم الطلاب والطالبات ويجعلهم يتفاعلون مع أحدث التقنيات وتوجيههم نحو الاستخدام الإيجابي للتقنية والتوسع في عمليات التعليم التي تمكنهم من اكتساب المهارات الشخصية مما يجعلهم أكثر جاهزية للدراسة الجامعية وكذلك سوق العمل. وأضاف: «تضمنت مؤشرات قياس الفاعلية آلية تطبيق المنهجية طبقاً لحاجات المنطقة الشرقية إلى جانب تطبيق المنهجية لكل مدرسة على حدة، وكذلك تدريب المستخدمين ودخولهم للنظام، وبدء التفاعل معه، إذ تشير النسب إلى تفاعل كبير معه وبشكل إيجابي، إذ تم الاعتماد في عملية التقييم على معايير منها تحضير الدروس وحلقات النقاش والمحتوى الإثرائي والاختبارات والواجبات الإلكترونية». واستعرض العتيبي قصص النجاح الفاعلة من المشروع في الشرقية، ومن ثمرات المنصة الرقمية تمكن الطلاب والطالبات من إجراء الاختبارات الإلكترونية، وتدشين الأنشطة وتفعيلها عبر البوابة إلى جانب نقل شرح الدروس أثناء الحصة وعلى الهواء مباشرة عبر البث المباشر في تجربة هي الأولى من نوعها بين مدرستي مؤتة وسعد بن عبادة لأحد الدروس في مادة الدراسات الاجتماعية مما زاد نسبة الفاعلية الحقيقية ونقل الخبرة والتجربة بشكل صحيح، إذ تعد هي المبادرة الأولى على مستوى بوابة المستقبل في المملكة. كما أشار إلى تبوء مدارس قطاع صفوى ورأس تنورة وتاروت والقطيف المراكز الأولى على مستوى المملكة في استخدام البوابة إلى جانب تفعيل هذه المنصة في عقد مجلس آباء لأحد المدارس بمدينة الظهران استمر نحو ساعتين، وإشراك 16 معلماً في الحوار مع الآباء عبر البوابة، كما نجحت المعلمة هند الفوزان من متوسطة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في شرح درس مادة الرياضيات عبر استراتيجية الصف المقلوب عبر البوابة، إلى جانب إعطاء الدروس خارج أوقات الدوام الرسمي وتفاعل الطالبات مع ذلك إلى جانب إنتاج طالبتين لمادة فلمية تتحدث عن خطوات التعامل مع البوابة. كما تم خلال الورشة استعراض أبرز التحديات بهدف رفع مستوى التقدم سواء في محور التجهيزات أو ما يخص مسؤولي التحول الرقمي والعمل على نشر الثقافة الرقمية لأولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام إلى جانب الاستفادة القصوى من ساعات النشاط في مدارس البوابة في تفعيل الحسابات وتوعية الطلاب والطالبات بغية تحقيق أهداف المشروع إلى جانب التأكيد على توفير فرص التدريب بهدف التطوير ورفع مستوى المهارات الرقمية.