يُشارك نحو ألف شخصية من الأكاديميين والخبراء والمختصين في مجال الموهبة والإبداع من داخل المملكة وخارجها، في «المؤتمر الدولي للموهبة والإبداع»، الذي يقام في مدينة الجبيل الصناعية، تحت شعار «رعاية الموهبة... التميز وتنمية الفكر بوابة المستقبل»، خلال الفترة من 26 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بدعم من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتصاحب المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، إقامة معسكرات طلابية، وزيارات علمية وثقافية، ورحلات سياحية، يشارك فيها أفضل 50 طالباً موهوباً، على مستوى الخليج. وتوقع منظمو المؤتمر ان تسجل المرأة «حضوراً طاغياً»، إذ سجل المؤتمر السابق الذي عُقد في العام 2006، حضور أكثر من 1600 سيدة. ويتوقع أن يكون حضورها «أكبر في هذا المؤتمر، ولن يكون حضورها من أجل الحضور فقط، بل ستكون مشاركة». وكشف مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في الجامعة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الجغيمان، عن استقطاب 20 متحدثاً رئيساً، من نحو 50 دولة، من مختلف قارات العالم، موضحاً أن «بعض المتحدثين الرئيسين ممن يديرون جمعيات عالمية تُعنى في الموهوبين، وتم اختيارهم بعناية»، مضيفاً أن «اللجنة العلمية بحثت عنهم، واختارت الأفضل منهم، من خلال دراساتهم وأبحاثهم وأعمالهم». وذكر الجغيمان، في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، في مدينة الجبيل الصناعية، أن «ورش عمل ستسبق عقد فعاليات المؤتمر، إضافة إلى ما يتخلله من ندوات ومحاضرات، ستشهد عرض أحدث ما توصل إليه العلماء في مجال دعم الموهبة»، مضيفاً «من بين الأفكار الجديدة طرحنا؛ ثمانية فروع علمية، يقودها ثمانية علماء، كل منهم يقود خمسة علماء آخرين، سينظمون ندوة، ويخرجون منها بكتاب، وهذا لم يحدث من قبل». ويشهد المؤتمر جوانب ميدانية، منها «عرض تجارب ناجحة على مستوى العالم، سواءً لدول أو أفراد، ومن بين الدول سنغافورة، والصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا». وتصاحب المؤتمر أنشطة وبرامج، إضافة إلى معرض للبرامج الإثرائية، تشارك فيه الجهات الداعمة التي تتبنى الموهبة والإبداع. ومن بين البرامج «القيادات الشابة»، ووجّه المنظمون الدعوة لأفضل 50 طالباً موهوباً، على مستوى الخليج، للمشاركة في مخيم التدريب على القيادة». وذكر أن «أحد أهم الفعاليات عقد لقاءات جانبية بين العلماء المتخصصين ومسؤولين من مؤسسة «الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين»، الذين سيعرضون تجاربهم ويحصلون على تقويم لها». وأوضح أن «عملية التسجيل للمؤتمر من جانب الراغبين في المشاركة، لا تزال مفتوحةً. ولدينا لجنتان دولية وعربية، تختص الأولى بمراجعة الأبحاث المقدمة باللغة الإنكليزية، فيما الثانية للبحوث العربية». وقال: «استقبلت اللجنة أكثر من 50 بحثاً إلى الآن، في ميادين التربية والبحث الأكاديمي، ونتوقع استقبال أكثر من 100 دراسة وبحث». وذكر ان المخرجات المتوقعة من المؤتمر، «عامة وخاصة، تتمثل العامة منها في جمع أكبر قدر ممكن من الأوعية العلمية والعلماء في مكان واحد، وهذه فرصة نادرة الحدوث. والهدف الثاني نشر الوعي بفكرة المؤتمر المتمثلة في الموهبة والإبداع. كما تحضر المؤتمر فئات عدة من الموهوبين والمعلمين والأكاديميين والمتخصصين والمخترعين»، مضيفاً «لن ينتهي أثر المنتجات بانتهاء المؤتمر، بل ستستمر طويلاً».