تشهد مدينة الجبيل الصناعية، تحضيرات متواصلة، لاستضافة «المؤتمر الدولي للموهبة والإبداع»، الذي سيعقد مطلع العام الهجري المقبل. ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، بالتعاون مع الهيئة الملكية في الجبيل، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة، 167 ورقة ودراسة علمية، يقدمها متخصصون من داخل المملكة وخارجها. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله الجغيمان: «إن 90 ورقة مقدمة للمؤتمر، وصلت من دول أجنبية»، مبيناً أن هذه الأوراق «ستخضع هذه الدراسات للتحكيم العلمي الرفيع، وسيوصي بأفضلها للعرض في المؤتمر، ونشرها في مطبوعات علمية محكمة». ويعقد المؤتمر تحت شعار «رعاية الموهبة.. التميز.. وتنمية الفكر بوابة المستقبل»، لمدة خمسة أيام. واختارت اللجنة المنظمة 20 متحدثاً رئيساً، من مختلف دول قارات العالم، يدير بعضهم جمعيات عالمية، تُعنى في الموهوبين، إذ قامت اللجنة العلمية بالبحث عن أكثر العلماء والمختصين تميزاً في الموهبة والإبداع. وتم اختيار الأفضل، وفقاً لدراساتهم وأبحاثهم. وأبان الجغيمان، أن أهم معايير اختيار المتحدثين الرئيسين «أن يكون المتحدث من ذوي الاختصاص والسمعة العالمية في مجال موضوع المؤتمر، ومدى إسهامه في مجال تنمية التفكير ورعاية الموهبة على المستوى العالمي، إضافة إلى تنوع الخلفيات العلمية والثقافية للمتحدثين، وعمق خبراتهم المهنية والميدانية في بلادهم». وأشار إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر «طرحت ثمانية فروع علمية، يقودها ثمانية علماء مختصين، كل منهم يقود خمسة علماء آخرين، سينظمون ندوة في ذات الفرع، وسيخرجون منها كتاباً. وهذا لم يحدث من قبل في المؤتمرات العالمية». وأردف أن «من أبرز المتحدثين البروفسور فرانكويز جانييه، الحاصل على درجة الدكتوراه العام 1966، في علم النفس التربوي من جامعة مونتريال، والذي نال جوائز مرموقة في مجال تربية الموهوبين، منها جائزة «العالم المتميز» في العام 1966، إضافة إلى جائزتين من جمعية «Mensa». كما يحظى بمكانة مرموقة في الجوانب البحثية والعلمية في مجال رعاية الموهوبين على المستوى العالمي، ما جعله يحافظ على مشاركاته في النشر وكمتحدث رئيس في الفعاليات التربوية العالمية». ويصاحب المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، إقامة معسكرات طلابية، وزيارات علمية وثقافية، ورحلات سياحية، يشارك فيها أفضل 50 طالباً موهوباً، على مستوى الخليج. وتوقع منظمو المؤتمر أن تسجل المرأة «حضوراً طاغياً»، إذ سجل المؤتمر السابق الذي عُقد في العام 2006، حضور أكثر من 1600 سيدة. ويتوقع أن يكون حضورها «أكبر في هذا المؤتمر، ولن يكون حضورها من أجل الحضور فقط، بل ستكون مشاركة». ويشهد المؤتمر جوانب ميدانية، منها «عرض تجارب ناجحة على مستوى العالم، سواءً كانت لدول أو أفراد، ومن بين الدول سنغافورة، والصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا». ويصاحب المؤتمر أنشطة وبرامج، إضافة إلى معرض للبرامج الإثرائية، تشارك فيه الجهات الداعمة التي تتبنى الموهبة والإبداع. ومن بين البرامج «القيادات الشابة»، ووجه المنظمون الدعوة لأفضل 50 طالباً موهوباً، على مستوى الخليج، للمشاركة في مخيم التدريب على القيادة».