يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة الإثنين المقبل، للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ومن المقرر أن تبحث القمة في العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وملف بناء روسيا أول محطة نووية في منطقة الضبعة شمال شرقي مصر. وتترقب الأوساط السياحية في مصر قرار موسكو إعادة الرحلات الجوية الروسية إلى المطارات المصرية، خصوصاً إلى منتجع شرم الشيخ، التي كانت توقفت في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء ومقتل أكثر من 220 من ركابها وطاقمها. وأُجريت مراجعات أمنية عدة للمطارات المصرية تفقدتها أطقم روسية، لكن لم يصدر قرار باستئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر. وقال بيان للرئاسة المصرية إن من المقرر أن تشهد الزيارة، التي تأتي في إطار حرص مصر وروسيا على دعم علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، جلسة محادثات بين الرئيسين السيسي وبوتين، لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خصوصاً السياسية والتجارية والاقتصادية وفي مجال الطاقة، فضلاً عن التشاور في شأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ولم يُشر البيان المصري وبيان مماثل أصدره الكرملين عن الزيارة، إلى ما تم تداوله سابقاً عن إمكان السماح للقوات الروسية باستخدام القواعد المصرية خلال عمليات في الشرق الأوسط أو أفريقيا. وكانت وثيقة رسمية نُشرت في موسكو تحدثت عن خطط لتعزيز الحضور العسكري الروسي في منطقة الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة. ونشرت الحكومة الروسية نهاية الشهر الماضي، مسودة اتفاق بين روسيا ومصر يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد العسكرية الجوية. وتضمّن مرسوم حكومي حمل تاريخ 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، أمراً لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرّد توصل الطرفين إلى اتفاق.