تدخل منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم منعطفاً مهماً عندما تقام مواجهتين ثقيلتين في الجولة ال23، اذ يلتقي النصر والهلال في «دربي» مثير، كما يستضيف الاتحاد نظيره الفتح، وفي حال فوز الهلال وتعادل أو خسارة الاتحاد يكون الهلال توج بالبطولة رسمياً بغض النظر عن نتائج الجولات الثلاث المتبقية. النصر- الهلال مواجهة تنافسية ثقيلة لا تخضع لأي حسابات على الإطلاق ولا تعترف بعوامل النقص أو مركز الفريقين على سلم الترتيب، فهي ذات طقوس خاصة ولها اعتبارات مختلفة تماماً لدى عشاق الفريقين تتجاوز الثلاث نقاط بكثير، ما يجعل الإعداد لدى الإدارتين له حسابات تختلف عن بقية المباريات، ودائماً ما يتفق المدربان على إغلاق التدريبات للمحافظة على سرية التحضيرات وإبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية. الهلال يدخل المباراة ب52 نقطة في صدارة الترتيب ويتطلع إلى الفوز الذي سيمنحه لقب الدوري رسمياً في حال تعثر الاتحاد أمام الفتح، لذا سيسعى المدرب الأرجنتيني كالديرون إلى إكمال حسابات الصدارة من أجل التفرغ للاستحقاق الآسيوي، ويدرك تماماً صعوبة الموقعة وهو يواجه فريق بقامة النصر ما يجعله في غاية الحرص والحيطة عندما يضع مخططاته الفنية، والفريق الأزرق يعاني من الإرهاق جراء المشاركات المتتالية، وعلى رغم ذلك وفق في مواجهاته السابقة كافة، وجماهيره تعول الكثير على اللاعبين لمواصلة المشوار وإعلان الاحتفاظ باللقب من خلال شباك الخصم التقليدي، والقائمة الزرقاء متخمة بالعناصر الجيدة بوجود السويدي ويلهامسون والروماني رادوي والكوري الجنوبي لي يونغ ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي. وعلى الضفة الأخرى، يدخل النصر من خلال المركز الثالث ب40 نقطة وبطموحات التقدم للوصافة، والمدرب الكرواتي دراغان تحت يده أجندة ثقيلة تمكنه من الوصول إلى أهدافه، اذ يعتمد في المقام الأول على حيوية الروماني بيتري وإبراهيم غالب وأحمد عباس في منتصف الميدان إلى جانب خبرة المخضرم حسين عبدالغني على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ويشكل الخطورة المطلوبة محمد السهلاوي وسعود حمود في خط المقدمة في حال عدم اكتمال جاهزية بدر المطوع، ويفضل المدرب النصراوي الاحتفاظ بسعد الحارثي وريان بلال وخالد الزيلعي كأوراق رابحة على دكة الاحتياط. الاتحاد- الفتح يسعى الاتحاد إلى التمسك بآخر الحظوظ لانتزاع صدارة الترتيب من خلال حصد النقاط الثلاث كاملة وانتظار نتائج الجولات المقبلة لعلها تساعده في الوصول إلى مبتغاه، اذ يتواجد الفريق في المركز الثاني ب43 نقطة وبفارق تسع نقاط عن المتصدر، والخطوط الصفراء زاخرة بالعناصر التي ترجح كفة المدرب في أصعب المباريات بتواجد موسيقار الفريق محمد نور في منتصف الميدان وكذلك سعود كريري ومناف أبو شقير ونونو أسيس، وتزداد القوة حتى تصل إلى أعلى درجاته في خط المقدمة بتواجد المهاجم الخطير عبدالملك زياية ونايف هزازي، ومتى ما أحسن المدرب البرتغالي توني أوليفيرا التعامل مع قدرات لاعبيه فلن يجد صعوبة في التقاط كامل نقاط المباراة. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الفتح ب28 نقطة في المركز التاسع، ويمني النفس بزيادة رصيده النقاط سعياً إلى حجز مقعده في بطولة النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، ومدربه التونسي فتحي الجبال ذكي ويتعامل بواقعية كبيرة مع إمكانات لاعبيه، ودائماً ما يلجأ إلى تحصين الخطوط الخلفية عندما يواجه فرق تفوق إمكانات فريقه الفنية، ما جعله يحقق أفضل النتائج ويتواجد في مراكز الأمان، ويستند في تنظيم الهجمات المرتدة على سرعة حمدان الحمدان وأحمد الحضرمي ومن خلفهما بدر الحقباني وفيصل سيف والعماني أحمد كانو.