فشلت البورصة المصرية في البقاء فوق حاجز 5 آلاف نقطة، بعد إنهاء المؤشر الرئيس للأسهم الناشطة «EGX30»، تعاملات الأسبوع الماضي، متراجعاً 5.7 في المئة مستقراً مع الإقفال على 4996 نقطة، تحت حاجز 5 آلاف نقطة، بسبب انخفاض السيولة وحركة التراجع التي شهدتها السوق على مدار الأسبوع الماضي. وأعلنت البورصة المصرية، وقف العمل «اليوم وغداً الإثنين في مناسبة عيد القيامة ويوم شم النسيم، على أن تستأنف البورصة والمصارف العمل الثلثاء المقبل». وخسرت الأسهم 15.4 بليون جنيه (2.6 بليون دولار)، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتبلغ القيمة الترسملية للبورصة 386.3 بليون جنيه، مقارنة ب 401.7 بليون جنيه، الأسبوع السابق، بتراجع نسبته 4 في المئة. كما خُفضت مستويات الأسهم القيادية، في مقدمها المجموعة المالية «هيرمس القابضة»، و «أوراسكوم تيليكوم»، و «البنك التجاري الدولي – مصر». وعن فئات المستثمرين، سجلت تعاملات المصريين نسبة بلغت 68 في المئة من تعاملات السوق، واستحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 25 في المئة والعرب على النسبة المتبقية. وتأثرت الأسهم، خلال الأسبوع الماضي بعدد من العوامل، تصدرتها مخاوف امتداد دائرة مَن تشملهم قرارات المنع من السفر وتجميد الأرصدة، إضافة إلى تقارير دولية سلبية عن القطاع المصرفي، ومطالبة الحكومة المصرية البنك الدولي وصندوق النقد بتوفير 6 بلايين جنيه كمساعدات لسد عجز الموازنة العامة. وتوقع خبراء أسواق المال أن تشهد تعاملات الأسبوع الجاري اتجاهاً مماثلاً مع ضعف التداولات بسبب السيولة، ولاستمرار المخاوف السياسية، التي أصبحت المحرك الرئيس للسوق. ولفت خبراء أسواق المال إلى وجود مستثمرين لا يستطيعون البيع، بسبب الخوف من صدور قرارات بمنع رجال أعمال جدد من السفر، مؤكدين ان من حق الجميع ان يقلقوا. ورأوا بارقة أمل في صفقة الاندماج بين شركة «ويند» المملوكة من المهندس نجيب ساويرس وبين «فيمبلكوم» الروسية. ورجحوا أن يكون لإنجاز الصفقة تأثير إيجابي في السوق. ولم يخفِ رئيس قسم البحوث في شركة «العروبة» للسمسرة في الأوراق المالية حسام أبوشملة، وجود حال من التخوف وعدم الوضوح تجاه شركات رجال الأعمال في البورصة، إذ ربما يظهر تجميد أرصدة لمسؤولين جدد ورجال أعمال أو قرارات منع من السفر. واعتبر العضو المنتدب لشركة «بايونيرز» لخدمات إدارة صناديق الاستثمار محسن عادل، أن «ضغوط البيع ستستمر على أسهم رجال الأعمال، خلال جلسات الأسبوع المقبل».