سجَّلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعاً بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي، حيث قفز مؤشر البورصة الرئيسى «EGX 30» بنسبة بلغت 2.7 بالمائة كاسباً ما يُعادل 112.6 نقطة ليرتفع لمستوى 4264.89 نقطة، فيما صعد مؤشر «EGX 70»، للاسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة بلغت 5.1 بالمائة ليرتفع لمستوى 498.59 نقطة مضيفاً ما يُعادل 24.23 نقطة، وارتفع مؤشر «EGX 100»، الاوسع نطاقاً بنسبة 4.7 بالمائة بمعدل 33.91 نقطة ليغلق عند 761.6 نقطة، وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات 1.33 مليار جنيه بتداول 328.859 مليون سهم من خلال 114.766 الف صفقة منفذة، واستحوذ مؤشر «Egx 30» على 62.08 بالمائة من اجمالي قيم التداولات و53.17 بالمائة من الاحجام، فيما استحوذ مؤشر «Egx 70» على 27.07 بالمائة من القيم و31.65 بالمائة من الاحجام. وعلى صعيد الاسهم القيادية فقد ارتفعت جميعها ولم يتراجع منها سوى سهم «اوراسكوم تيليكوم القابضة»، بانخفاض قدره 0.9 بالمائة ليتراجع لسعر 3.19 جنيه. وتصدَّر الارتفاعات سهم البنك التجاري الدولي اكبر البنوك المصرية المقيّدة من حيث القيمة السوقية، بمقدار 3.3 بالمائة ليغلق عند 24.46 جنيه، تلاه سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 2.6 بالمائة ليغلق عند 227.18 جنيه، وجاء فى المرتبة الاخيرة سهم «المجموعة المالية هيرمس القابضة»، بارتفاع قدره 2.3 بالمائة ليغلق عند 12.24 جنيه. وتوقّع خبراء أسواق المال ومحللون فنيون استمرار تحسّن أداء السوق المصري خلال تعاملات الفترة المقبلة خاصة بعد نجاحه في تعويض خسائر أحداث ماسبيرو خلال الجلسات القليلة الماضية. وتوقّع الدكتور محمد الصهرجتي عضو مجلس إدارة الرشاد لإدارة صناديق الاستثمار استمرار تحسُّن أداء البورصة المصرية خاصة بعد الارتفاعات التي حققتها خلال الجلسات الثلاث الأخيرة من الأسبوع الماضي، ونجحت خلالها في تعويض خسائرها من أحداث ماسبيرو، وأرجع الصهرجتي توقعاته الايجابية نتيجة لما يطرأ على المستوى الداخلي من فتح باب الترشُّح لانتخابات مجلس الشعب واستمرار جهود الحكومة نحو الاستقرار مشيراً إلى أن البيان الأخير للمجلس العسكري بعث الطمأنينة في نفوس الشعب المصري، ولفت الصهرجتي إلى أن الارتفاعات التي حققتها الأسهم خلال الفترة الماضية دليل على استعادة المستثمرين لثقتهم في السوق مرة أخرى، واتفق معه محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار مشيراً إلى أن مستوى أسعار الأسهم بالبورصة المصرية يغري أي مستثمر بالاستحواذ على حصص من الشركات بأسعار زهيدة، وهو ما يُغري الآن المتعاملين العرب والأجانب للعودة من جديد ودخول السوق المصري. وأوضح تقرير لمركز معلومات مباشر أن فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب أعطي بعض الثقة للمتعاملين بالمستقبل الجديد لمصر مشيراً إلى أن المشترين بدأوا في الظهور في السوق إلا انه توقع أن تظل السيولة متدنّية بالسوق لحين استقرار الأوضاع السياسية بشكل كامل.