رأى تقرير لشركة «نفط الهلال»، أن آليات إدارة النظام المالي والاقتصادي العالمي «تشكل إحدى أهم الركائز التي تُبنى عليها الحسابات الدقيقة لحركة أسعار النفط وتأثيراتها السلبية والإيجابية على جميع الأطراف. وبين سياسة نقدية متحفظة وأخرى منفتحة، وبين خطة حافزة وأخرى داعمة»، لاحظ أن الاقتصاد العالمي «أظهر مستويات أداء جيدة ومتماسكة على رغم استمرار التحديات، ويمثل الرهان على ارتفاع وتيرة النشاط المالي والصناعي والتجاري العالمي، نتيجة لارتفاع أسعار النفط وما يعكسه من زيادة في التشغيل وخلق فرص عمل جديدة، أهم العوامل التي تقلّص التأثيرات السلبية الآنية للمسار الصاعد لأسعار النفط»، ورجح، من دون ذلك، أن «يرتفع مستوى الضغوط في ظل اتساع الفجوة بين الأداء الاقتصادي ومسار أسعار النفط». ولفت إلى أن «تفسير مسار أسعار النفط منذ أزمة المال، يكون غالباً كتفسير ارتفاع أسعاره في شكل كبير لدى دول منتجة، وكذلك ارتفاع عائدات النفط لدى دول غير منتجة أو مصدرة له، إضافة إلى ارتفاع أسعاره عالمياً في ظل وجود وفرة في العرض». وأوضح أن هذه الاتجاهات معقّدة جداً لأن العلاقة بين السعر السائد تشكل خليطاً من العوامل والمسببات، تتمثل في العرض والطلب الذي يستحوذ على 20 في المئة من التأثير الإجمالي، نظراً إلى ارتباطها بحجم الإنتاج والاستثمارات، ووتيرة النشاط الاقتصادي، فيما تأتي المضاربات بحصة لا تقل عن 30 في المئة من تحرك السعر غير المبرر في أحيان كثيرة، يضيف التقلّب المستمر لسعر صرف الدولار مستوى تأثير دائم وبنسبة لا تقل عن 30 في المئة أيضاً. بينما تتقاسم التطورات والأحداث الجيوسياسية وغضب الطبيعة العامل المستتر، الذي لا يمكن التنبؤ بحجمه ومستوى تأثيره وهو لن يقل عن 20 في المئة من العوامل المؤثرة مع بقاء تبادل الأوزان للمسببات والعوامل المؤثرة رهن التداولات اليومية لدى أسواق النفط، والتي تسجل ارتفاعاً في درجة الحساسية للتطورات المحيطة يوماً بعد يوم». وعرض تقرير «نفط الهلال»، أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز، فأشار إلى أن في الإمارات، أعلنت شركة «ستروي ترانس غاز» الروسية إنجاز أعمال توسيع محطة استقبال غاز الطويلة - أبوظبي التابعة لشركة «دولفين للطاقة»، بعد إنشاء منصتين إضافيتين وتشغيلهما لاستقبال الغاز الطبيعي وضغطه. وتوقعت شركة «بورياليس» أن تزيد شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) المملوكة من حكومة أبو ظبي، حصتها في شركة صناعة البلاستيك، إذ يُرجّح أن تشتري «ايبيك» أسهماً من خلال طرح عام أولي. كما يُتوقع أن تزيد «ايبيك» حصتها في مجموعة «أو أم في» النمسوية للنفط والغاز هذه السنة، وهي تملك حالياً 20 في المئة من أسهم المجموعة التي تتخذ من فيينا مقراً. وأعلنت مجموعة «أنرجي كابيتال» الاستثمارية العالمية، خططها لإبرام صفقات جديدة في قطاع خدمات الطاقة والنفط للاستفادة من نمو الطلب العالمي والحاجة الملحة إلى زيادة مستويات الطاقة وزيادة الحجم الاستيعابي للإنتاج، وسيأتي معظمها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأبرمت المجموعة، التي تأسست عام 2008، استثمارات تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار في شركات عاملة في قطاع خدمات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وعالمياً. وفي العراق، منحت «اكسون موبيل» عقداً لشركة «هاليبرتون» لحفر 15 بئراً في حقل غرب القرنة النفطي جنوب العراق. وكشف مكتب العقود والتراخيص في وزارة النفط العراقية، عن أن العراق سيدعو شركات الطاقة الدولية للاطلاع على عقود جديدة للتنقيب عن الغاز في رابع جولة مناقصات. ويُتوقع تسلم الردود في 19 أيار (مايو) المقبل. واكتشفت شركة «ماراثون اويل كورب» النفط في بئر في منطقة كردستان في العراق، وهي تملك 20 في المئة في منطقة امتياز أتروش التي حفرت فيها البئر الناجحة. في قطر، أكدت شركة «شل» عزمها المباشرة بتسليم غاز طبيعي مسيّل تملكه من مشروع في قطر، إلى المرفأ الأول للغاز، ل «بتروتشاينا» خلال العام الحالي. وبموجب اتفاقات سابقة كان من المقرر أن تبدأ «شل» و «قطر للغاز» شريكتها في المشروع القطري، هذا العام، إرسال ثلاثة ملايين طن من الغاز المسيّل سنوياً من مشروع «قطر للغاز 4 « إلى مرفأ رودونغ في إقليم جيانغسو شرق الصين. وفي السعودية، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية تقديم 70 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز الجاف لشركة «حديد الراجحي» لإنشاء مشروع مجمع صناعات الحديد الثقيلة المتخصصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، باستثمارات تبلغ نحو 15 بليون ريال سعودي (نحو 4 بلايين دولار). وأشارت إلى «طرح 50 في المئة من أسهم المشروع للاكتتاب العام على أن تطرح للمواطنين والصناديق العامة. في البحرين، تسلمت هيئة النفط والغاز خلال فتح المناقصات الأسبوع الماضي، تسعة عروض من شركات نفط وغاز عالمية، للدخول في مناقصة استيراد الغاز المسيّل إلى البحرين. وستقوّم الهيئة هذه العروض وتختار الشركة الفائزة قبل نهاية العام الحالي، ثم بدء استيراد ما بين 400 مليون قدم مكعبة و800 مليون يومياً.