أعلن الأمين العام ل «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ ان الحلف سيكثف تعاونه مع جورجيا، لمواجهة «الوجود المعزّز» لموسكو في البحر الأسود. وقال ان الحلف «يؤيّد بشدة تعزيز التعاون مع خفر السواحل الجورجيين، من خلال تبادل معلومات، نظراً الى الأهمية الكبرى للبحر الأسود بالنسبة الى جورجيا، والحلف طبعاً». وأضاف في اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية دول الحلف: «لاحظنا وجوداً معززاً لروسيا في البحر الأسود، ونرى زيادة في حجم الوجود العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم» التي ضمّتها موسكو من اوكرانيا عام 2014. وكان «الأطلسي» قرر في شباط (فبراير) الماضي تعزيز وجوده في البحر الأسود، في اطار سياسة الردع رداً على ما يعتبره تهديداً روسياً، منذ اندلاع النزاع الأوكراني عام 2014. وانعكس ذلك مضاعفة دوريات السفن التابعة لدول الحلف في البحر الأسود وزيادة التدريبات والتمارين المشتركة. معلوم ان ثلاث دول في «الأطلسي»، هي تركيا وبلغاريا ورومانيا، تطل على البحر الأسود. كما ان روسيا وأوكرانيا وجورجيا تطل عليه. وتطمح جورجيا الى عضوية «الأطلسي»، وتأمل بأن يرسل قادة الحلف الذين يؤكدون ان «الباب مفتوح» منذ 10 سنوات، اشارة ايجابية في هذا الصدد، خلال قمتهم في بروكسيل العام المقبل. وقال ستولتنبرغ بعد اجتماع وزراء خارجية الحلف مع نظيرهم الجورجي ميخائيل جانليدزه: «لدى جورجيا كل ما تحتاجه للتقدم نحو الانضمام. أشاد الحلفاء بجورجيا للتقدم الذي احرزته في الإصلاحات وسيادة القانون وبناء المؤسسات الديموقراطية ومحاربة الفساد وسنواصل مساعدتها على هذا الطريق، بما في ذلك تحديث قواتها المسلحة». الى ذلك، وافق مجلس الدوما (النواب) الروسي على منع المراسلين الأميركيين، بينهم إعلاميو إذاعة «صوت أميركا» و «إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية»، من حضور جلساته. وكانت وزارة العدل الروسية صنّفت هاتين الإذاعتين الثلثاء ضمن قانون «العملاء الأجانب»، رداً على قرار اميركي مشابه طاول شبكة «روسيا اليوم» في الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، طلب القضاء الفرنسي كفالة قيمتها 40 مليون يورو من البليونير الروسي سليمان كريموف، الموضوع تحت رقابة قضائية في ملف تبييض اموال، في منطقة الكوت دازور الفرنسية. واضطُر الى تسليم جواز سفره الروسي، كما يحظر عليه مغادرة المنطقة. وأشار النائب العام في نيس جان ميشيل بريتر الى «اموال سرية تراوح حجمها بين 500 و750 مليون يورو» في الملف. وكان توقيف كريموف، وهو عضو في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، في مطار نيس أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أغضب موسكو.