حذر الجيش الروسي من أن نشر الولاياتالمتحدة قاعدة للدفاع الصاروخي في أوروبا، وتنفيذها دوريات في البحر الأسود، يهددان الأمن العالمي ويوجدان إمكانات لاحتمال توجيه «ضربة نووية مفاجئة» لروسيا. واعتبرت وزارة الدفاع الروسية الدوريات البحرية الأميركية في البحر الأسود تهديداً محتملاً لأمن موسكو، إذ لم يتّضح نوع الصواريخ التي تحملها السفن المشاركة في الدوريات، علماً أن أسطول روسيا في البحر الأسود يتمركز في سيفاستوبول. ونبّهت الوزارة إلى أن نشر الولاياتالمتحدة نظاماً مضاداً للصواريخ في مواقع في العالم، يهدّد الأمن الدولي ويستهدف تحجيم روسيا والصين، محذرة من إشعال سباق تسلّح جديد. وقال الجنرال فيكتور بوزنخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في رئاسة الأركان الروسية، إن «الدرع الصاروخية (الأميركية) باتت رمزاً لتعزيز القدرات الصاروخية في العالم، وتؤجّج سباق تسلّح جديداً». وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر حول نزع الأسلحة في جنيف، أن «المنظومة العالمية للدفاع المضاد للصواريخ» تعزّز وهم «غياب العقوبة» الذي تعتقد به واشنطن، في شأن إمكان استخدام مفاجئ للأسلحة النووية تحت «مظلة» الدرع الصاروخية. وتابع أن نشر «قواعد الدفاع الصاروخي الأميركية في أوروبا، والسفن الحربية (الأميركية) في مياه البحار والمحيطات، قرب الأراضي الروسية، يوجد إمكاناً قوياً في توجيه ضربة نووية مفاجئة لروسيا». في لوكسمبورغ، أيّدت محكمة العدل الأوروبية عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، بعد ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014 واتهامها بالتورط بالنزاع في شرق أوكرانيا. ويشمل الحكم مجموعة «روسنيفت»، أضخم شركة نفطية في روسيا، والتي يُعتبر رئيسها إيغور سيشين حليفاً وثيقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعتبرت المحكمة أن «الإجراءات التقييدية، رداً على أزمة أوكرانيا، ضد مشاريع روسية، بينها روسنيفت، هي صالحة». يأتي ذلك فيما أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن سفراء الحلف وروسيا سيلتقون في بروكسيل غداً، للمرة الأولى هذا العام، في محاولة جديدة لتسوية خلافات بين الجانبين. وكان ستولتنبرغ قال بعد آخر اجتماع بين الطرفين، عُقد أواخر العام الماضي، إن لدى «الأطلسي» الذي يضمّ 28 دولة وروسيا «خلافات عميقة حول الأزمة» في أوكرانيا.