يصل البابا فرانسيس صباح اليوم إلى مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، آتياً من الأردن بطائرة مروحية، ويمضي الشطر الأكبر من نهاره في المدينة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، ليعود صباح الإثنين إلى القدسالشرقية حيث يمضي اليوم الثاني من زيارته الأراضي الفلسطينية. واتفقت دولتا الفاتيكان وفلسطين على ألا يلتقي البابا خلال زيارته القدسالشرقية غداً أي شخصية إسرائيلية، علماً أن الفاتيكان يعترف بالقدسالشرقية مدينة فلسطينية محتلة، ويرفض الاعتراف بقرار إسرائيل ضمها. كما اورد الفاتيكان «دولة فلسطين» في البرنامج الرسمي للزيارة. ويزور البابا لاحقاً في القدس كنيسة القيامة والمسجد الأقصى. وفي بيت لحم، ستسلك السيارة التي يستقلها البابا، وهي سيارة مكشوفة غير مصفحة، الطريق المحاذي لجدار الفصل الإسرائيلي الذي يمر في مدينة بيت لحم ويعزل أجزاء واسعة منها. ويلقي كل من الرئيس محمود عباس والبابا بياناً صحافياً في قصر الرئاسة في المدينة قبل أن يتوجه البابا إلى كنيسة المهد ليقيم قداساً في ساحتها في حضور أعداد كبيرة من المواطنين والحجاج المسيحيين من حول العالم. ويتناول البابا طعام الغداء مع خمس عائلات مسيحية تعيش وطأة الاحتلال، إحداها عائلة أحد الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة، والثانية عائلة أحد الشهداء، والثالثة عائلة أحد الجرحى، والرابعة عائلة أحد أصحاب الأراضي التي يفصلها الجدار، والخامسة عائلة أحد المعتقلين. وقالت الناطقة باسم لجنة استقبال البابا أميرة حنانيا ل «الحياة» إن البابا «سيستمع إلى هذه العائلات التي تمثل نموذجاً لما يتعرض إليه المسيحيون الفلسطينيون في الأراضي المقدسة». وأضافت: «المسلمون والمسيحيون يقيمون على هذه الأراضي ويتعرضون معاً إلى الاستهداف نفسه من جانب الاحتلال الذي يسعى إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها». وسيتوجه البابا بعد ذلك إلى مخيم الدهيشة للاجئين حيث يلتقي عدداً من أطفال المخيمات، ويستمع منهم إلى مشاكلهم وأحلامهم.