تختتم لجنة التراث والفنون الشعبية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الدمام، الدورة الأولى الشاملة في الشعر الشعبي الاثنين المقبل، إذ تصاحبها أمسية شعرية لتسعة شعراء. وكانت الدورة التدريبية في الشعر الشعبي انطلقت قبل شهر من الآن، وتضمنت أساسيات الشعر، والعروض، والبحور، والوزن، والقافية، وكتابة النص الغنائي، والأوبريت، والشعر الحر، التفعيلة، الصورة، الفكرة، الإبداع، الابتكار. وتناوب على تقديمها المحاضرون عبدالرحمن البجيدي، ومحمد عيضة، وعلي الدرورة، ومحمد عيسى. وأوضحت لجنة التراث والفنون الشعبية أن هذه الدورة هي الأولى على مستوى مناطق المملكة كافّة، التي تأتي ضمن أهداف اللجنة المرجوة تجاه أفراد المجتمع، في الاهتمام بالمواهب الشعرية، واتجاههم إلى الطريق الصحيح وتثقيفهم ثقافة أدبية، بحيث ينهي الدارس هذه الدورة مستفيداً دروساً في أساسيات الشعر والتعرّف على الفنون التي يشملها، مشيرة إلى أنها ستعلن عن الدورة الثانية خلال الشهر المقبل. من جانبه، ذكر المدرب محمد عيضة أن الجدية والالتزام هما السمة الغالبة على المشاركين في هذه الدورة، وكان تفاعلهم ونقاشهم الدائم إثراء كبيراً لنا كمجموعة. وقدّم المدرب عبدالرحمن البجيدي مادة أساسيات الشعر الشعبي وما يتعلق بالعروض وطواريق الشعر الشعبي، وكانت أهدافها تمهيد الطريق للموهوبين الذين لديهم ملكة الشعر للولوج إلى علم الشعر بخطى ثابتة على أساس علمي، وإتاحة الفرصة للشعراء المتمكّنين للتوسّع في الثقافة والمعرفة الشعرية، مؤكداً أن من ضمن المتدربين أسماء لها حضور جيد في الساحة، وسيكونون مؤثرين في المسيرة الشعبية المقبلة. وتطرق الباحث علي الدرورة إلى الموال أساسه وبداياته وأشهر مؤديه، والدوبيت والأبودية والميمر والعتابا وهي من الفنون الشعبية، وتقديمه النص الغنائي وكيفية كتابته، وطرح عدداً من القصائد المغناة وكيفية كتابة الأوبريت والقوالب الشعرية.