وجَّه البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس رسالة الفصح الأولى له منذ توليه سدة البطريركية المارونية، واعتذر عن عدم تقبل التهاني بالعيد، آملا بأن «ينهض لبنان من أزمة الحكومة ومن الحال الاقتصادية المتردية». ووجَّه الراعي في الرسالة «أطيب التهاني بالفصح المجيد. هذه التهاني أقدمها أيضاً لإخواننا الأحباء في مختلف الكنائس، ولمواطنينا المسلمين الأعزاء وسواهم في البلدان كافة»، متمنياً للجميع أن «يهنأوا بالسلام الآتي من عند الله والحامل كل نِعَم السماء وبركاتها الروحية والزمنية». وأمل الراعي في أن «ينهض لبنان بفضل الإرادات الصالحة من أزمة تشكيل الحكومة، ومن الحال المتردية التي يرزح المواطنون تحت أعبائها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ومن نزيف الهجرة واليأس من مستقبل أفضل أمام أجيالنا الطالعة»، كما تمنى أن «يبزغ فجر قيامة السلام والاستقرار والتفاهم في الاراضي المقدسة والبلدان العربية التي تعاني الاضطرابات». واعتذر الراعي عن عدم تقبل التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد، وتمنى للجميع «أعياداً مباركة تعود بالخير والسلام عليهم وعلى وطننا لبنان وعلى المنطقة وعلى العالم بأسره»، كما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للصرح البطريركي. ولمناسبة الجمعة العظيمة، ترأس الراعي رتبة دفن السيد المسيح في كابيلا القيامة - البطريرك صفير، في الباحة الخارجية لبكركي، وشاركه البطريرك السابق نصر الله صفير، في حضور فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية وديبلوماسية وقنصلية وقضائية وحشد من المؤمنين. وشارك رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعقيلته وفاء بمراسم رتبة دفن المسيح، التي أُقيمت في قاعة يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس الكسليك، في حضور السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا وعدد من السفراء المعتمدين في لبنان وبعض اعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي، ووزراء ونواب حاليين وسابقين، وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من كبار ضباط الأجهزة الأمنية، ورؤساء هيئات قضائية ونقابية واجتماعية، إضافة الى حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وألقى الأباتي نعمة عظة في المناسبة توجه فيها الى سليمان بالقول: «أرى فيكم القائد المتروّي المتصبر في هيجان الرياح بالمنطقة، وأصلي لتصل السفينة اللبنانية الى شاطئ الأمان بقيادتكم». ووجَّه بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يونان رسالة عيد القيامة، وسأل الله أن «يحمي العالم من كل مكروه، ويهدي بلادنا المشرقية إلى طريق الخير والعدل والسلام». وقال: «إننا نتألم إذ نعاين لبناننا اليوم، تكاد الانقسامات تتآكله، والخلافات المضمرة تتعارك، بينما الخطاب السياسي المعلن يزداد كل يوم تباعداً عن السلوكية المدنية، التي بها تبنى المجتمعات الحضارية»، وامل في أن يهدي الله «المسؤولين ليعوا واجبات خدمتهم بروح الشراكة والنزاهة، فيبقى لبنان وطناً حراً وسيداً يتسع لجميع أبنائه وبناته، من دون تمييز على أساس الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي أو الحزبي. فلبنان، عطية الله لنا، هو أصغر من أن يُقسَّم وأكبر من أن يُبتلع»، داعياً الى أن «يتنافس الجميع في الدفاع الجاد عن هذا الوطن الذي نُحسد عليه، متحدين ومقتنعين بديموقراطية توافقية يضمنها الدستور والاتفاقيات المشتركة والمصدقة». سوليدير ... ونشاطات للفصح ودعت شركة «سوليدير»، لمناسبة عيد الفصح، الجميع للمشاركة في النشاطات المجانية المتنوعة التي ستجري في أسواق بيروت اليوم السبت وغداً الاحد من الرابعة بعد الظهر حتى الثامنة مساءً، وتستمر حتى الاول من ايار (مايو) المقبل. وتتضمن هذه الاحتفالات عروضاً مسرحية لميني ستوديو، وأشغالاً يدوية للأطفال بالإضافة الى استعراضات موسيقية وراقصة ستجول في مختلف أرجاء الأسواق.