أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، أن بلاده دعت شركات أميركية إلى المشاركة في تطوير برنامج مدني للطاقة النووية. وشدد أن الرياض غير مهتمة بتحويل التكنولوجيا النووية إلى الاستخدامات العسكرية. وكانت وكالة «رويترز» أوردت أن شركة «وستنغهاوس» تُجري محادثات مع شركات أخرى في الولاياتالمتحدة لتشكيل اتحاد للمشاركة في مشروع ببلايين الدولارات لبناء مُفاعلين، وأن هذه الشركات تضغط على واشنطن لاستئناف المحادثات مع الرياض في شأن اتفاق للتعاون النووي المدني. وأكد الفالح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة الأميركي ريك بيري: «لسنا فقط غير مهتمين بأي شكل بتحويل التكنولوجيا النووية إلى الاستخدام العسكري، بل نعمل بنشاط كبير على منع الانتشار النووي مع أطراف أخرى». وناقش الوزيران أيضاً احتمال زيادة الدول المصدرة للنفط إنتاجها. وأشار الفالح إلى احتمالات كبيرة لأن تظل «أوبك» ملتزمة سياسة خفض الإنتاج الحالية في النصف الثاني من 2018، لكن منتجي النفط يملكون وفرة من المعروض بما يسمح لهم بالتعامل مع أي تعطيلات مفاجئة. يذكر أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هي الهيئة الحكومية المتخصصة بالخطط النووية في السعودية. وأعلنت الشهر الماضي على موقعها الإلكتروني، أنها تجري محادثات مع شركة «وستنغهاوس» المملوكة لشركة «توشيبا» ومع شركة «إي دي أف» الفرنسية. وقال الفالح: «نأمل بأن يتلاقى المساران، المناقشات التجارية والتقنية بين مدينة الملك عبدالله والشركات الأميركية، في حين نعمل مع نظرائنا في الجانب الأميركي على معالجة القضايا التنظيمية والمتعلقة بالسياسات».