أكد الدكتور عبداللطيف الزياني، أن الإرهاب النووي يعد أخطر أنواع التهديدات التي تواجه المجتمع الدولي، وأن ما ينتج عنه من إشعاعات وغبار ذري ونتائج أخرى تبقى مؤثرة على الجنس البشري لأجيال عدة، داعياً الى العمل بحزم على منع الانتشار النووي، ومساندة كل الجهود في هذا الصدد في إطار الشرعية الدولية، والمواثيق والمعاهدات الدولية. وقال إن أحد الأهداف السامية لمجلس التعاون قاطبة هو السعي لجعل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، بما في ذلك منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن دول مجلس التعاون في سعيها للاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية على رغم كل المحاذير، تحرص على الشفافية والسلامة والأمان النووي، ولذلك فإنها تعلن قبولها للضمانات الدولية، والتفتيش الكامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الأمن الشامل، الذي ندعو إليه، يقوم على التعاون الشامل، الذي نؤمن به، والذي يسعى لتحقيق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون ولأصدقائها وحلفائها وأشقائها، وأضاف اننا نتطلع إلى تعميق هذا المفهوم والعمل بمقتضاه بروح إيجابية وبمنظور استراتيجي عملي وواقعي لا يقوم على الأساطير، أو النظرة لتاريخ مضى وتجاوزه الزمن ، وإنما يقوم على النظرة المستقبلية لأن التهديد يشملنا جميعاً، ولابد ان نواجهه جميعاً ، مؤكداً ان الأمن الشامل الذي ننشده يستدعي تطوير المفاهيم والفكر ليسابق الزمن، وفقاً لتطور المخاطر والتهديدات، فالجريمة في مفاهيمها وأساليب المجرمين أصبحت أكثر تطوراً وأكثر تعقيداً، وكذلك الإرهاب الحديث بصوره المتعددة المختلفة عن الإرهاب التقليدي، مثل الإرهاب في الفضاء الجوي والإرهاب النووي والكيماوي والبيولوجي وغيرها، أصبح يشكل حزمة مخاطر واحدة في إطار مفهوم الأمن الشامل، وهو ما يستدعي تفعيل التعاون الشامل الذي ندعو إليه، ونلح عليه، ونعمل من أجله في إطار دول مجلس التعاون ومع أشقائنا من الدول العربية الأخرى، ومع أصدقائنا وحلفائنا.