عبر الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين ودول مجلس التعاون لدعمهم ومساندتهم لإخوانهم في مملكة البحرين في جميع المحافل الإقليمية والدولية والمشاركة الميدانية بقواتهم الباسلة ضمن قوات درع الجزيرة على أرض مملكة البحرين لدفع الظلم والعدوان. وأضاف: أتقدم بالتهنئة الخالصة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي على هذه الانجازات والمسيَّرة الخيرّة والحضور الممَّيز على المستوى الإقليمي والدولي. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الندوة الدولية للدفاع الجوي 2020+ والمقامة في مدينة جدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. والتي تحدث من خلالها عن التهديدات المستقبلية التي تواجه الدفاع الجوي حيث قال: إن الحروب المستقبلية تتجه إلى الفضاء الجوي الذي أصبح اكبر تهديد للدول وإن التهديد من الفضاء الإلكتروني تهديد معقد ومتعدد الأوجه ويحمل مخاطر جمة فالمجتمعات الحديثة تعتمد بدرجة كبيرة على أنظمة الحاسوب المرتبط بالإنترنت وهذا يتيح للأعداء طرقاً متنوعة لشن هجومهم. وللأسف فإن الفضاء الإلكتروني لم يطور القواعد التي تحكمه ومن ثم فعلى الدول الكبرى أن تبدأ محادثات في أسرع وقت للحد من تهديد الحرب الفضائية Cyber War، حيث إن الفضاء الإلكتروني أصبح هو الميدان الخامس للحرب بعد الحرب البرية والحرب البحرية والحرب الجوية وحرب الفضاء. د. عبداللطيف الزياني متحدثاً في الندوة وأضاف الزياني: إن مفهوم الأمن الشامل يستند إلى البيئات الخمس لدول مجلس التعاون وهي البيئة المحلية لكل دولة والبيئة الخليجية لدول المجلس وبيئة الجوار الإقليمي وبيئة المنطقة العربية والبيئة الدولية وإن مفهوم الأمن الشامل من منظور دول مجلس التعاون يعتمد شمول النظرة وشمول ميدان الأمن وشمول مستوياته وشمول أسلحته وشمول أطره وتعاونه وشمول مردوده على الأطراف كافة. وأضاف الزياني: إن المشكلة التي يواجهها العالم من جراء تسريبات ويكيليكس خير شاهد على مثل تلك المخاطر وضرورة مواجهتها بعمل جماعي شامل يعيد المصداقية للتعامل بين الدول وبين القيادات السياسية والدبلوماسية والعسكرية ويحقق للجميع التعافي السريع والقدرة على الصلابة المتجددة على المستوى الوطني والمستوى الإقليمي والمستوى الدولي، ومن ثم الحيوية للجميع وعلى كافة المستويات. وأقترح على المخططين العسكريين أن يأخذوا بالاعتبار أهمية الحيوية (Resilience) التي تعتمد على التعاون الشامل كمفهوم مهم وأساس في جميع الدراسات الإستراتيجية كونها تقود إلى الحصول على الأمن الوقائي الشامل، وأن الأمن الشامل الذي ننشده يستدعي تطوير المفاهيم والفكر ليسابق الزمن وفقاً لتطور المخاطر والتهديدات فالجريمة في مفاهيمها وأساليب المجرمين أصبحت أكثر تطوراً وأكثر تعقيداً وكذلك الإرهاب الحديث بصوره المتعددة المختلفة عن الإرهاب التقليدي مثل الإرهاب في الفضاء الجوي الإرهاب النووي والكيميائي والبيولوجي وغيره أصبح يشكل حزمة مخاطر واحدة في إطار مفهوم الأمن الشامل وهو ما يستدعي تفعيل التعاون الشامل الذي ندعو إليه ونلح عليه ونعمل من أجله في إطار دول مجلس التعاون ومع أشقائنا من الدول العربية الأخرى ومع أصدقائنا وحلفائنا.