يشتد الصراع على مقاعد البقاء في دوري زين السعودي مساء اليوم عندما تقام مواجهتان ساخنتان، إذ يلتقي نجران والوحدة في المواجهة الأقوى على ملعب الأول، فيما يستضيف الرائد نظيره القادسية. نجران - الوحدة مواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين في حسابات البقاء وشعارهما الفوز ولا شيء غيره، لذا سيكون الصراع على أشده منذ الصافرة الأولى بحثاً عن كامل النقاط، ويدخل نجران اللقاء من خلال المركز ال11 بعشرين نقطة ويسعى جاهداً للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمواصلة حصد النقاط والتقدم إلى مراكز الدفء، بعد أن حقق انتصاراً ثميناً في الجولة السابقة على حساب القادسية، ولن يكون أمام مدربه خيار سوى الأسلوب الهجومي للوصول إلى شباك الضيوف، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز في مثل هذه المناسبات للمخضرم الحسن اليامي والذي رجح كفة الفريق في عديد من المناسبات، كما أن السنغالي حمادجي والكونغولي ديبا لهما وزن ثقيل في أجندة مدرب الفريق لما يملكان من حماسة وقتالية طوال التسعين دقيقة إلى جانب حيوية تركي الثقفي وعبدالله آل حيدر في منتصف الميدان. وعلى الطرف الآخر يدخل الوحدة ب19 نقطة في المركز الثاني عشر وهو مثقل بالهموم بعد خسارته الثقيلة في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال بخماسية نظيفة، وهي البطولة التي أشغلت المدرب المصري مختار مختار عن منافسات الدوري حتى وجد فريقه على مشارف الهبوط ما جعل عديداً من رجالات الوحدة يحمله المسؤولية كاملة لما يحدث للفريق بعد إغفاله حسابات الدوري والمبالغة في التحضير لنهائي كأس ولي العهد. الجهازان الإداري والفني عملا في الفترة السابقة على انتشال اللاعبين من صدمة الخسارة القاسية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، والمصري مختار مختار أمام اختبار صعب للغاية للعبور بفريقه إلى مناطق الأمان موقتاً وفي حال الخسارة قد يجد نفسه خارج أسوار النادي، لذا سيعمل جاهداً على كسب التحدي ومصالحة الجماهير الغاضبة التي لن تقبل بغير الفوز المقرون بالأداء، ويستند في غالب مخططاته على المغربي يوسف القديوي والشاب عبدالخالق برناوي في منتصف الميدان إلى جانب حيوية مهند عسيري ومختار فلاته في خط المقدمة، ويفتقد لأهم أوراقه الرابحة بغياب المغربي عصام الراقي لحصوله على البطاقة الحمراء في المواجهة الأخيرة أمام الاتحاد. الرائد - القادسية يتطلع الرائد إلى الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور لوضع يده على نقاط المباراة والتحرك إلى مراكز الدفء، والفريق يحتكم على 27 نقطة في المركز العاشر وحسابياً لم يضمن البقاء وإن كانت لديه فرص كبيرة جداً إلا أن مدربه البرتغالي غوميز يحاول الابتعاد عن أصعب الحسابات وإعلان بقاء فريقه رسمياً، ولديه من الأسماء ما يساعده في الوصول إلى مبتغاه بوجود صانع اللعب الرائع المغربي صلاح الدين عقال ومواطنه جواد أقدار وموسى الشمري وعبدالمجيد الرويلي وإبراهيم شراحيلي وغيرهم من العناصر الجيدة. وفي المقابل، يدخل القادسية المباراة وليس أمامه خيارات غير الفوز كونه يوجد في المركز ما قبل الأخير ب18 نقطة والخسارة ستصعب من مهمته كثيراً، ما يجعل الفوز هو المطلب الأول للمدرب البلغاري ديمتروف، والخطوط الحمراء هي الأخرى زاخرة بعديد من الأوراق الرابحة التي تعول عليها الجماهير الشيء الكثير لقيادة فريقها نحو بر الأمان، وإن كان الحضور الأقوى دائماً لمبارك الأسمري وجون جامبو وعلي الشهري والتونسي معين الشعباني.