اعتبر الأمين القطري لحزب «البعث العربي الإشتراكي» في لبنان الوزير السابق فايز شكر أن المعاناة الحقيقية التي يعانيها لبنان هي «المرض الطائفي والمذهبي الذي يعشش في كل مؤسساته وفي نفوس عدد كبير من اللبنانيين». ورأى شكر بعد زيارته الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني ان «في لبنان الكثير من المواقف السياسية المرتبطة بمصالح شخصية ومستقبلية وآنية ترتبط بأجندات لا تخدم لبنان ولا مؤسساته ولا المواطن فيه»، لافتاً الى مواقف «فريق 14 آذار المستمرة والبعيدة كل البعد من مصلحة لبنان، وآخرها ما سمعناه من مواقف تتعلق بالإتهام المباشر للنائب في تيار المستقبل جمال الجراح». وعن مطالبة «تيار المستقبل» بتقديم الأدلة والبراهين وتكوين ملف قضائي من الجهات القضائية السورية ليحيله بعد ذلك على القضاء اللبناني، أشار شكر الى وجود «أدلة وجرم موصوف عند من اعتقل وتم التحقيق معه وأدلى باعترافات، وعندما تقتضي الضرورة والحاجة سيكون هناك توضيح وإعطاء أدلة واثباتات للجهة المعنية في هذا البلد»، معتبراً أن «على رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أن يتخذ الموقف الصريح والواضح وأن يتابع مباشرة هذا الموضوع من اجل الوصول الى خاتمة تخدم البلد حتى لا نعرضه لمشاكل تعد له، وليس آخرها ما نتعرض له ونسمعه في مدينة طرابلس». واعتبر شكر ان الدعوات الى التظاهر في طرابلس ضد سورية هي «اعتداء سافر، لأن التظاهر مسموح به إنما التدخل في شؤون بلد غير لبنان هو اعتداء على أمن هذا البلد، وأي اعتداء على هذا الأمن يهدد الإستقرار، هو تهديد لأمن البلد واستقراره، إذا كان هناك من يريد أو من يسمح أو من يلعب بأن تكون هناك دولة بعنوان إمارة إسلامية في طرابلس»، ودعا مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار لأن يكون له «دور رئيسي في هذا الموضوع وأن يؤم المصلين غداً الجمعة في الجامع المنصوري الكبير، وبالتالي يكون قطع الطريق على هذه الزمر التي تسعى الى تخريب طرابلس».