الأمر المحير للتابعين والراغبين في جر الشعب السعودي إلى الشارع للتظاهر، وعلى رغم كل المحاولات المستميتة المثيرة لعزائمه والعبارات الرنانة لمحاولة جر الشعب إلى الفتنة والفوضى، ودفع المجتمع كله للانتحار الجماعي والمغامرة بمستقبل الوطن إلا أن الشعب لم يستجبالشعب لديه رصيد كبير جداً من الثقة في حنكة وحكمة القيادة السياسية، على العكس تماماً مما يحصل في بعض الدول العربية التي نجحت بها الاحتجاجات والمظاهرات، فكثيراً من الشعوب العربية فقدت الثقة والصدقية في قياداتها لكثرة نكث العهود التي يُوعِدون بها الشعب بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية والرفاهية، وبعد حين يكتشف المواطنون أن المقصود برفاهية الشعب أسرة الرئيس وربما الرئيس نفسه. أما في مملكتنا المجيدة، فالمواطن لديه ثقة عظيمة بالقيادة، والقيادة تعتبر نفسها جزءاً من الشعب، وإذا كان ثمة شيء يدعو للتظاهر والرفض والثورة فليثوروا على الإرهاب والتخلف، أما خادم الحرمين فيعتبر أعظم قائد عربي عرفه العرب منذ ضياع الأندلس، الذي قدم للإسلام والمسلمين ما لم يقدمه حاكم مسلم منذ «1300عام»، وحسبي وحسبك توسعة الحرم الشريف التي تعتبر أكبر توسعة في تاريخ الإسلام، والمصاحف التي طُبِع منها في عهده الزاهر يوازي ما طُبِع في تاريخ المسلمين كله، والمحاضرات والندوات الدينية وغيرها كثير، فليس لأحد أن يزايد أو يتشدق علينا بالإسلام وخدمة الرحمن، إلا إذا كان إسلام إسالة الدماء وتقطيع الأشلاء وتصدير الثورات والبلاء، فأنا أشهد لهم بالسبق والتجويد. فخادم الحرمين هذا الأب الحاني... الصالح... العادل...؛ ندعو الله أن يبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين، فهو الذي يدعو ويبادر بالإصلاح، ومع حوار الأديان وجامعة كاوست، وحربه على الفساد، إلا شاهد ودليل. السبب الثاني «الإعلام»، فقد قام بدور جبار في فضح مخططات الأعداء الذين يحلمون بتمزيق الوطن، والذين يصدرون البيانات حتى أن صاحب إحدى هذه القنوات، الذي دأب على مناجاة رموز الإرهاب، وأذاب فيه حشاشة قلبه وصبابة فؤاده على وجود رموز الإرهاب بالسجون، الذي يلدغ كالنحلة ويحوم كالفراشة، ويحلم بتكرار تجربة الخميني. ويوجد سبب ثالث وهو وزارة الداخلية: فقد قامت بدور عظيم في حفظ الأمن وصد العابثين والمغرر بهم... وها نحن نقول لوزير الداخلية اردع العابثين، واقطع أصابع المفسدين، وكلنا معك. ويا مملكة المجد، يعلم الله أني أحبك بلا حدود، وأعشقك حتى آخر قطرة من دمي، وأتعبد في محرابك بكل ذرة من كياني، وأدفع حياتي كلها ثمناً لبقائك متماسكة. [email protected]