دشن أصدقاء المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي قتل في غزة قبل أسبوغ رحلات في المياه الفلسطينية لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين بقارب يحمل اسم «أوليفا»، أي زيتون. واستقل ستة من رفاق اريغوني من جنسيات غربية مختلفة وفلسطينيون القارب «أوليفا»، فيما استقل عشرات الصحافيين والمواطنين قاربين آخرين، وانطلقوا إلى عرض البحر صباح أمس. وتزامن ذلك مع انطلاق فاعليات مؤتمر عن النضال السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. ويحمل إطلاق القارب رسالتين مهمتين، وفق ما قال منسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا: الأولى وفاء لاريغوني، والثانية إصراراً من جانب أصدقائه الأجانب على البقاء في قطاع غزة وتوفير الحماية للفلسطينيين، استكمالاً لما كان يفعله منذ أن وصل إلى القطاع قبل ثلاث سنوات ونصف السنة. وأضاف الشوا ل «الحياة» أن اريغوني شارك في اجتماع عقد الأربعاء الماضي، قبل يوم واحد من خطفه وقتله، تم خلاله تحديد موعد تدشين عمل «أوليفا». وكشف أن اريغوني شارك في اقتراح الفكرة وأطلق اسم «أوليفا» على القارب لمعرفته بمدى حب الفلسطينيين شجرةَ الزيتون واعتزازهم بها. وذكرت الشبكة أن «فريق السلامة الأمنية للمدنيين (على متن القارب)، المؤلف من مواطنين من دول مختلفة مثل إسبانيا وأميركا وإيطاليا وبلجيكا، سيرافق صيادي غزة في المياه الفلسطينية لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها، وسيتم جمع المعلومات لنشرها عبر وسائل الإعلام».