أوقف الجيش الفنزويلي اليوم (الخميس)، وزير النفط السابق في البلاد والرئيس السابق للمجموعة النفطية الحكومية بعد أيام من إقالتهما في اطار حملة حكومية لمكافحة الفساد. وقال المدعي العام طارق وليام للصحافيين إن عملية لوحدة الاستخبارات العسكرية «أدت إلى توقيف ايلوغيو ديل بينو ونيلسون مارتينيز». وتم اعتقال المسؤولين من منزليهما قبيل الفجر، وذلك بعد أربعة أيام من إقالة الرئيس نيكولاس مادورو لهما. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي قوات امن مسلحة وملثمة تدهم منزل ديل بينو، الحليف القوي السابق لمادورو. وأكد صعب أن حملة الاعتقالات جزء من عملية ل«تفكيك الكارتل الذي يتحكم في صناعة النفط» في البلاد. وأوضح أنه اصدر أوامر بتوقيف 16 شخصاً بعضهم «خارج البلاد ونأمل بأن يتم تسليمهم للمثول أمام القضاء الفنزويلي». وديل بينو ومارتينيز هما اعلى مسؤولين يتم توقيفهما في إطار حملة التطهير ضد الفساد داخل المجموعة النفطية الحكومية في فنزويلا. وعين مادورو الأحد الماضي الجنرال في الحرس الوطني مانويل كيفيدو رئيساً للمجموعة النفطية الحكومية، قبل أن يتعهد «اعادة هيكلة كاملة» للمجموعة بعد كشف قضايا فساد كبرى. وقال كيفيدو للصحافيين خلال اجتماع ل«مجموعة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) في فيينا اليوم إن قطاع النفط في بلاده تعرض للتخريب باعتباره جزءاً من محاولة انقلاب ضد النظام الحاكم. وترزح فنزويلا، التي تملك اكبر احتياط نفطي في العالم، تحت وطأة ديون خارجية تقدر ب150 بليون دولار، فيما يعاني السكان أزمة أغذية وأدوية.