دشن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مشاريع بلدية وصحية في محافظة الأحساء، بكلفة تربو على 495 مليون ريال، بينها مشروع «أكبر نافورة تفاعلية في العالم». وصنف أمير الشرقية، الأحساء، في «المرتبة الأولى بين محافظات الشرقية، ليس في السياحة فقط، بل في جوانب عدة». ووجه بعد تدشينه مشروع النافورة، أول من أمس، باستبدال مسمى «منتزه الأحساء العام»، الذي تقع فيه النافورة، إلى «منتزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز»، واصفاً المنتزه ب «المميز على مستوى المملكة، والشرق الأوسط». وقال: «يتميز هذا المنتزه بالمستوى الرائع من التنظيم، والبرامج ومراكز الترفيه للعوائل والأطفال». وعده «نموذجاً يُحتذى به في جميع أنحاء المملكة». وعن المشاريع السياحية التي تشهدها، الشرقية قال: «عقدت لقاءً مع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ناقشنا فيه جوانب عدة، منها مشاريع الأحساء والعقير والمناطق البرية والبحرية»، مبيناً أن هناك «برامج لإيجاد بنية أساسية، فمن دونها لن يتمكن أي مشروع من الظهور على أرض الواقع، والمشاريع والأفكار موجودة. ونتمنى أن تُنجز تلك البنى التحتية، وتتم الاستفادة منها». ودشن أمير الشرقية، مساء أول من أمس، مشاريع بكلفة تصل إلى 430 مليون ريال، نفذتها أمانة الأحساء، منها القرية التراثية، ومدينة التمور، ومركز الملك عبدالله الحضاري. فيما وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء تقاطع طريق الملك فهد مع تقاطع الديوان. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن المنتزه يحوى «نافورة تفاعلية تعد الأكبر على مستوى العالم، ويصل طولها إلى 700 متر، وتعمل وفق نظام إلكتروني متكامل. وتتكون النافورة من ثلاثة أجزاء رئيسة، ويكون النشيد الوطني هو المشغّل الصوتي الرئيس للنافورة، التي تعمل أجزاؤها وتتراقص على الموسيقى، إضافة إلى أناشيد وأهازيج وطنية أخرى. كما تحوي في وسطها شاشة عرض ليزر، بكلفة 10 ملايين ريال». وأبان الجبير، أن «مساحة متنزه الأحساء العام تبلغ 500 ألف متر مربع، وتُعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، ويحوي وسائل ترفيه حديثة، وملاعب وجزيرة مائية وسط البحيرة، بطول 700 متر، تحوي مطاعم واستراحات للزوار، ومواقع ترفيهية وشاليهات، ومتحفاً للنخيل والتمور وقرية تراثية». كما دشن الأمير محمد، المرحلة الأولى من مشروع الملك عبدالله الحضاري، التي تبلغ كلفته 50 مليون ريال. فيما اعتمدت الأمانة للمشروع الذي يُقام على مساحة تقدر بمليون متر مربع، 250 مليوناً. ودشن أيضاً، مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور، التي ستقام على مساحة 800 ألف متر مربع، وهي من المشاريع المستقبلية لخدمة المزارع وتسويق التمور، والدراسات المتعلقة فيها، وإنشاء سوق للبيع بالجملة، تستوعب مئة سيارة في وقت واحد، إضافة إلى المرحلة الأولى من مركز دولي لصناعة وأبحاث التمور، بكلفة 55 مليون ريال، وكذلك المرحلة الأولى من مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الديوان، البالغ كلفته 225 مليوناً. إلى ذلك، دشن أمير الشرقية، مستشفى الصحة النفسية، الذي بلغت كلفة إنشاؤه 65 مليون ريال، بسعة 100 سرير. ويتكون من المبنى الرئيس للمستشفى، والطوارئ، ومركز ترفيهي نسائي، وفيلا تنويم للنساء، وأخرى للرجال، ومبنى إداري، ومسجد، ومبنى نقاهة (رجال ونساء)، ومحطة تنقية الصرف الصحي، وخزان الأرض، ومحطة محولات كهرباء، والغلايات، والعلاج بالعمل (نساء ورجال)، وسكن ممرضات وآخر للموظفين ومستودع، ورشة صيانة غير طبية، ومبنى تنويم السجناء، ومركز ترفيهي (رجال)، وغرفة حراسة للبوابة الرئيسة. فيما أطلع على خمسة مراكز صحية في مبان حكومية «نموذجية حديثة»، تقع في أحياء: الخالدية، والمعلمين، والسلمانية، والصالحية، والتويثير. إلى ذلك، زار وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووكلاء الوزارة المساعدون، مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في الأحساء، وجال على العيادات الخارجية، ووحدة الطب النووي، والأشعة، وأقسام القسطرة، والقلب المفتوح. كما قام الوزير بزيارة المرضى المنومين في وحدة العناية الفائقة، واطمأن على وضعهم الصحي، قبل أن يتجه إلى قاعة المحاضرات في المركز، إذ شاهد عرضاً مرئياً عن أبرز الانجازات التي حققها المركز أخيراً. كما زار وحدة الأبحاث في المركز، واستمع إلى شرح مختصر عما تم انجازه في مشروع تشوهات القلب الخلقية، الذي يشرف عليه مدير المركز الدكتور عبدالله العبد القادر. كما استمع إلى ملاحظات مراجعي المركز في العيادات الخارجية، الذين استوقفوا الوزير أكثر من مرة، خلال جولته في أرجاء المركز، واعداً إياهم بتلبية حاجاتهم ومطالبهم.