انضم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى المطالبين بالإفراج عن الأب الروحي للجماعات الإسلامية في مصر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن في الولاياتالمتحدة، وتحدث أمس عن «خطوات جادة لإطلاق سراحه»، فيما علمت «الحياة» أن أجهزة الأمن لا تتحفظ عن عودة عبدالرحمن. وقال الطيب خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الأزهر «مهتمٌّ» بالإفراج عن عبدالرحمن «وله خطوات فى هذا الأمر». وأكد أن «الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً في هذا الموضوع»، من دون مزيد من التوضيح. من جهة أخرى، أشار عمار، نجل عبدالرحمن، إلى أن أسرته «أجرت اتصالات خلال الفترة الماضية مع قيادات في المجلس العسكري (الحاكم)، لكن حتى الآن لم نتلقَّ رداً في شأن مطالبنا بتدخل الحكومة المصرية لدفع الإدارة الأميركية إلى إطلاق سراح والدي». غير أن مصادر مطلعة كشفت ل «الحياة»، أن اتصالات أجريت خلال الأيام الماضية عبر وسطاء، «خلصت إلى عدم تحفظ أجهزة الأمن المصرية على عودة أمير الجماعه الإسلامية» الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة التورط في تفجير مركز التجارة العالمي العام 1993. وكان إسلاميون نظموا تظاهرات عدة خلال الأسابيع الماضية أمام مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حي القبة شرق القاهرة، للمطالَبة بتدخل الجيش للإفراج عن عبدالرحمن. وقال ابنه عمار ل «الحياة» إن «حشداً يضم أعضاء في الجماعات الإسلامية سيتجمع الخميس المقبل أمام السفارة الأميركية في حي غاردن سيتي (وسط القاهرة)، ولن نغادر المكان قبل خروج بيان رسمي من السفارة يوضح موقف الإدارة الأميركية من إطلاق سراح والدي». ولفت إلى أن وفداً من «رابطة المحامين الإسلاميين» سيغادر إلى واشنطن «لتحريك دعاوى قضائية هناك تطالب بالإفراج عن والدي»، موضحاً ان «الدفاع سيستند إلى القانون الإنساني الدولي الذي يقضي بضرورة الإفراج عن السجناء في حال تقدم أعمارهم وعجزهم عن الحركة». وأضاف أن أسرة عبدالرحمن «أوكلت المحامي محمد عبدالفتاح الجندي، وهو يملك مكتبَ محاماة في أميركا ويرتبط بعلاقات مع دوائر صناعة القرار هناك، لتحريك دعاوى أخرى».