كابول، نيويورك – رويترز، أ ف ب - أعلن السفير الأميركي في أفغانستان كارل ايكينبري ان كابول والقوات الاجنبية المنتشرة في البلاد يجب ان تتوقع تصعيد حركة «طالبان» الاغتيالات والهجمات الانتحارية في المدن، في اطار تغيير طرأ على تكتيكاتها يلحظ تكثيف التركيز على العمليات الارهابية. ورأى ايكينبري في مقابلة أجريت معه على متن طائرة اقلته في زيارة خاطفة لولاية قندهار الجنوبية المضطربة، حيث اجرى محادثات مع حاكم الاقليم توريالي ويصا وتفقد القاعدة الأميركية في منطقة خاكريز، ان شن ثلاث هجمات في افغانستان خلال أربعة أيام «يشير الى تغير في الاستراتيجية بعد تعرض طالبان لانتكاسات في مواجهة قوات الأمن الافغانية والأجنبية». وأضاف: «نشعر اننا سنشهد خلال فصل الربيع والصيف استمرار الهجمات الانتحارية ربما على مستوى اعلى من العام الماضي، إذ يبدو انهم غير قادرين على إبقاء قوات في ساحة القتال او الدخول في معركة متواصلة. لقد غيروا استراتيجيتهم، وبدأوا الآن حملة ارهابية مركزة جداً». وأول من امس، قتل مسلح ارتدى زي الجيش الأفغاني شخصين داخل مقر وزارة الدفاع الأفغانية في كابول، فيما اقتحم انتحاري ارتدى الزي نفسه قاعدة عسكرية في خوست (شرق) السبت الماضي، ما اسفر عن مقتل خمسة جنود أجانب وأربعة جنود أفغان، وهو اكبر عدد من الجنود الاجانب الذين يقتلون في هجوم واحد منذ شهور. وأيضاً، اخترق مفجر انتحاري ارتدى زي الشرطة الجمعة الماضي اجراءات الامن المشددة عند المقر الرئيس للشرطة في مدينة قندهار، وقتل خان محمد مجاهد قائد الشرطة. الى ذلك، غادر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه العاصمة كابول في ختام زيارة استمرت 48 ساعة للقوات الفرنسية المنتشرة في افغانستان، وشهدت التفجير الانتحاري في مقر وزارة الدفاع والذي زعمت حركة «طالبان» انه استهدف لونغيه، وهو ما نفته باريس. وتفقد لونغيه منطقة سوروبي في ولاية كابول شرق العاصمة الافغانية، وكابيسا شمال شرقي كابول حيث ينتشر الجزء الاكبر من حوالى اربعة آلاف جندي فرنسي. كما اجرى محادثات مع نظيره الافغاني الجنرال عبدالرحيم ورداك والرئيس الافغاني حميد كارزاي، وقائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس. على صعيد آخر، برأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، استناداً الى تحقيق، الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال وفريقه من اتهامات جعلته يخسر منصب قائد القوات الأميركية في أفغانستان. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن «تحقيقاً أجراه المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية أظهر ان ماكريستال ومساعديه لم يرتكبوا أي خطأ، وأنه تعذر التأكد من صحة تعليقات نشرها مايكل هاستنغ في مجلة «رولينغ ستون» العام الماضي، وأدت الى استقالة الجنرال الأميركي. واستجوب المفتش العام 15 شخصاً ليس من ضمنهم ماكريستال ولا هاستنغ، قبل أن يصدر تقريره في 8 الشهر الجاري، والذي كتب فيه: «الدليل غير كافٍ لتسجيل أي انتهاك لمعايير وزارة الدفاع، وليس صحيحاً ان كل ما نشر في مقال مجلة «رولينغ ستون» حصل فعلياً، إذ لم نجد في بعض الحالات شهوداً يعترفون بسماع التعليقات كما أفيد عنها». وخلص إلى ان اي موضوع مرتبط بالقضية لا يستحق تحقيقاً اضافياً».