قال محققو الكونجرس الامريكي في تقرير إن الولاياتالمتحدة تدفع ملايين الدولارات لقادة الميليشيات الافغانية وربما لطالبان أيضا لتأمين مرور قوافل الإمدادات للقوات الأمريكية في أفغانستان. ووصف التقرير الاموال التي تدفع لتوفير الحماية مصدرا محتملا مهما لتمويل طالبان، مشيرا الى عدة وثائق وتقارير عن حوادث بعينها ورسائل الكترونية تشير الى محاولات طالبان الاستيلاء على هذه الاموال في مرحلة ما من العملية. إلى ذلك، قدم قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس الأول اعتذاراته بعدما نقلت عنه مجلة اميركية تصريحات انتقد فيها دبلوماسيا كبيرا بينما هاجم مساعدوه الرئيس باراك اوباما وسخروا من مساعديه. ويعكس المقال الذي نشرته مجلة "رولينغ ستون" بشكل واضح التوتر بين الجنرال ماكريستال والبيت الابيض. لكن الجنرال قال ان الامر برمته خطأ. وصرح ماكريستال في بيان صدر بعد ساعات من نشر المقال "اعبر عن اعتذاراتي الصادقة لما ورد في النبذة" التي نشرتها المجلة. واضاف انه "خطأ يعكس ضعفا في التقدير وما كان يجب ان يحدث".وعرف ماكريستال الذي كان قائد العمليات الخاصة في السابق، بالتزام الحذر في التصريحات العلنية. وقد حظي في الغالب بتغطية اعلامية متعاطفة معه من قبل وسائل الاعلام الاميركية وذلك منذ توليه قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان العام الماضي. لكن بدا ان المقال الجديد تصيده في لحظات تخلى فيها ومساعدوه عن قاعدة الحذر. وكانت المجلة نقلت عن ماكريستال قوله وهو يضحك "هل تسألون عن نائب الرئيس بايدن؟ من هو هذا الرجل؟". ورد احد كبار مستشاري ماكريستال "بايدن؟ هل تقصدون "بايت مي" (اي فليذهب الى الجحيم بالانكليزية)". وقال ماكريستال انه شعر بانه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبري العام الماضي خلال نقاش في البيت الابيض حول الاستراتيجية في افغانستان. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، أن مفجرة انتحارية قتلت أمس الأول جنديين أجنبيين وأصابت 18 أفغانيا شرق أفغانستان. وصرح المتحدث باسم الداخلية زماري بشاري أنه جارٍ التحقق من اسم الانتحارية التي فجرت نفسها أمس الأول في إقليم كونار بالقرب من الحدود مع باكستان.