منعت إسرائيل دخول جميع الديبلوماسيين السويسريين إلى قطاع غزة حتى اشعار اخر، رداً على لقاءات اجراها عدد منهم مع مسؤولين من حركة «حماس»، وفق ما أعلن مسؤول اسرائيلي اليوم (الأربعاء). وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن «وزير الدفاع افيغدور ليبرمان منع مرور الديبلوماسيين السويسريين عبر الأراضي الإسرائيلية باتجاه قطاع غزة بعد لقاءات اجريت مع قادة من حماس». وأضاف المسؤول أن هذا الاجراء سيظل ساري المفعول إلى حين حصول إسرائيل على «توضيحات». وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي «حماس» «منظمة إرهابية»، وتطالب بتخليها عن الكفاح المسلح ضد الدولة العبرية والاعتراف بإسرائيل. وفرضت إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على القطاع، تقول إنه ضروري لعزل الحركة التي خاضت معها ثلاث حروب منذ عام 2008. وتسيطر اسرائيل على مداخل القطاع كافة باستثناء معبر رفح على الحدود المصرية والذي تغلقه مصر في شكل شبه كامل منذ أعوام. وخلافاً للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، حافظت سويسرا على اتصالات مع قادة حركة «حماس». ودعت إلى اجراء حوار مع الجهات الفلسطينية كافة بهدف الوصول إلى السلام والدفاع عن حقوق الانسان. ويزور الديبلوماسيون السويسريون قطاع غزة بانتظام ويدخلون عبر معبر ايريز الحدودي الاسرائيلي. وكان الممثل السويسري لدى السلطة الفلسطينية جوليان توني التقى أمس في قطاع غزة قائد «حماس» يحيى السنوار. وعقد قبلها بأيام اجتماع اخر بين ديبلوماسيين سويسريين ومسؤولين آخرين من الحركة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن السلطات الاسرائيلية قامت بذلك بسبب الاعلان عن عقد هذه اللقاءات. وكانت «حماس» نشرت على موقعها الالكتروني صورة للقاء الذي جمع السنوار بالممثل السويسري. ويأتي هذا المنع بينما من المقرر أن تقوم «حماس» بعد غد بتسيلم ادارة شؤون القطاع الى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة قبل شهر ونصف.