طوكيو - يو بي آي - تعهد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان إجراء مراجعة دقيقة لسياسة الطاقة النووية الحكومية في البلاد، فيما اعلن الناطق باسم الحكومة يوكيو إيدانو أن الأشخاص الذين اجلوا من محيط محطة فوكوشيما النووية المتضررة بالزلزال الذي ضرب شمال شرقي البلاد في 11 آذار (مارس) الماضي، قد يستطيعون العودة إلى منازلهم خلال أقل من 6 شهور. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن كان قوله، خلال اجتماع في مجلس النواب الياباني، إنه «لا بد من إجراء تدقيق معمق وأساسي لتحديد سبب حصول حادث مماثل لما شهدته محطة فوكوشيما النووية». ولفت كان إلى انه ايد إنتاج طاقة نووية معتقداً بأن إجراءات السلامة المتعددة متوافرة في محطات التوليد، لكن بعد ما حصل لا بد من مراجعة تدابير الإدارة النووية في اليابان. وأشار إلى ضرورة درس الحكومة إنشاء موقع دائم للتخلص من الوقود النووي المستنفذ. إلى ذلك، صرح إيدانو بأن مجموعة خبراء خلصت إلى أن السكان الذين اجلوا من محيط محطة فوكوشيما النووي لن يستطيعوا العودة إلى منازلهم قبل 6 شهور على الأقل. وقال: «ستراقب الحكومة الوضع عن كثب، لأنه لا يزال من المبكر أن نستريح في ظل استمرار الهزات الارتدادية». جاء كلام إيدانو بعد إعلان شركة « الكتريك باور» (تيبكو) المشغلة لمحطة فوكوشيما خطة من مرحلتين يتطلب تنفيذها بين 6 و9 شهور لاحتواء الأزمة النووية الحالية. واستخدم أمس، رجل آلي جرى التحكم به من بعد للتدقيق في أوضاع مباني محطة فوكوشيما، بعدما منع ارتفاع نسبة الإشعاع العمال من الاقتراب من المفاعلات 1 و2 و3 التي توقف نظام التبريد فيها منذ الزلزال. والتقط الرجل الآلي صوراً لمبان وقاس الأشعة ومعدلات الأوكسجين ودرجة الحرارة والرطوبة. وحتى صباح أمس، بلغ عدد قتلى الزلزال وأمواج المد «تسونامي» 13843 شخصاً، في حين لا يزال 14030 آخرين في عداد المفقودين.