قتل شخصان الجمعة، في مواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة المصرية، مع اقتراب بداية الصمت الإنتخابي للاستحقاق الرئاسي. وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان إن شخصاً قٌتل واصيب عشرون اخرون في مواجهات في القاهرة، فيما قُتل شخص اخر في صدامات في مدينة الفيومجنوب غرب العاصمة. وأعلن وكيل وزارة الصحة في الفيوم مدحت شكري أن "القتيل الذي سقط في الاشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدي الإخوان يدعى عمرعماد (19 عاما)". وأضاف أن "من بين المصابين طفلاً في السابعة من عمره أصيب بطلق في الرأس". ونظم انصار الرئيس المعزول محمد مرسي تجمعات في القاهرة، والاسكندرية (شمال)، والمنيا (وسط) بعد صلاة الجمعة، وافادت مصادر امنية ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وتأتي هذه التظاهرات مع اقتراب انتهاء الحملات الإعلانية للمرشحين الى الإنتخابات الرئاسية المصرية، وتنحصر المنافسة بين وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. ويركز السيسي في حملته الانتخابية على مكافحة الارهاب واعادة الاستقرار، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والامنية في البلاد. وحرص السيسي على ان يظهر في صورة الرجل القوي القادر على اعادة الامن والاستقرار، وهو ما اكسبه شعبية كبيرة بين المصريين، الذين انهكتهم الاضطرابات واثارها السلبية على الاقتصاد وعلى قطاع السياحة الحيوي. ويقول معارضو السيسي إنه "عندما يفوز في الانتخابات ستعود مصر الى حكم الفرد". في سياق متصل، أقام صباحي مهرجاناً انتخابياً في ميدان عابدين، قبل ساعات من بداية الصمت الإنتخابي، الذي يبدأ بعد الثانية عشر مساء اليوم الجمعة. من جهة اخرى أعلنت منظمة العفو الدولية الخميس، ان عشرات من المدنيين اختفوا اختفاء فسرياً واعتقلوا سراً في معسكر الجلاء العسكري في الاسماعيلية (على قناة السويس). واضافت المنظمة ان "المعتقلين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة لانتزاع اعترافات منهم". وقالت المسؤولة في المنظمة حسيبة حاج صحراوي إن "هذه الممارسات ترتبط في الاذهان بأكثر الاوقات قتامة في ظل حكم مبارك والجيش". والجمعة، افادت مصادر في مطار القاهرة ان الكاتب الاسلامي فهمي هويدي الذي سبق ان ندد بالاطاحة بمرسي، منع من مغادرة مصر، بينما كان يستعد لركوب الطائرة في مطار القاهرة.