أعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس الروسي سيواصل «ماراثون» المشاورات لحل الأزمة في سورية. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين بذل جهوداً ديبلوماسية كبيرة ومكثفة خلال الأسابيع الماضية توجت بعقد القمة الثلاثية، بحضور نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على ساحل البحر الأسود، موضحاً أن هذا «الماراثون» سيتواصل في هذا الشكل أو ذاك. وزاد» لا تزال هناك حاجة للقيام بعمل كبير». وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قام بزيارة عمل الإثنين الماضي إلى سوتشي، تم خلالها بحث المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية للتسوية في سورية مع بوتين. تزامناً، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ترحيب دمشق ب «مؤتمر الحوار الوطني» الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية مطلع الشهر المقبل، ووافقت على المشاركة في هذا المؤتمر. وقال المصدر أمس: «ترحب حكومة الجمهورية العربية السورية بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري وتعلن موافقتها على حضور هذا المؤتمر.» وأضاف أن الحكومة السورية ترحب أيضاً بما سيتمخض عن المؤتمر من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأممالمتحدة، اعتماداً على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني حول سورية، يناقش مسألة المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة دستورية ومسألة إجراء انتخابات. وأيد الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، خلال القمة الثلاثية في سوتشي، المبادرة الروسية بعقد المؤتمر. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن كل الجماعات العرقية والطائفية في سورية، إضافة إلى أطراف من المعارضة الداخلية والخارجية فضلاً عن ممثلين عن المنظمات الدولية الفاعلة في سورية.