أعلن الكرملين أن اجتماع القمة الثلاثي بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية سيتناول الأجندة السورية بكامل طيفها، فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أن تساعد القمة الثلاثية على تفعيل مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية. وجاءت هذه التصريحات على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف في معرض تعليقه على أجندة اللقاء المقرر عقده الأربعاء المقبل بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني. ولم يكشف بيسكوف عما إذا كان الرؤساء الثلاثة سيصدرون بياناً رسمياً في اختتام المحادثات. وسبق للكرملين أن أكد أول من أمس أن زعماء الدول الثلاث الضامنة في مفاوضات أستانا، سوف يتبادلون في سوتشي مواقفهم إزاء تطورات التسوية السورية، آخذين في الاعتبار التعاون المثمر بين دولهم على منصة أستانا. وذكر بيان صدر عن الكرملين أن الاجتماع سيتناول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تطبيع الأوضاع البعيدة المدى في سورية، على خلفية النجاحات الأخيرة في مكافحة الإرهاب والخفض الملحوظ لحدة العنف في البلاد. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو ومحمد جواد ظريف اجتماعاً في مدينة أنطاليا التركية أواخر الأسبوع الجاري، تمهيداً للقمة المرتقبة. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي أثناء مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره المكسيكي لويس فيديغاراي عن أمل موسكو بأن تساعد القمة الثلاثية في سوتشي على تفعيل مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية. وقال لافروف: «أعتقد أن اللقاء الثلاثي المتفق عليه مع زملائنا الإيرانيين والأتراك سوف يعطي زخماً للمضي قدماً نحو إطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة، بأطيافها كافة في شأن هيكل سورية السياسي بعد انتهاء الأزمة». وأوضح لافروف أن الحديث يدور عن صوغ دستور جديد وتنظيم انتخابات على أساسه، مشيراً إلى أن هذه الأفكار جاءت في بيان مشترك أصدره الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام. وشدد الوزير الروسي على ضرورة أن تحل هذه المسائل على أساس التوافق بين الحكومة والفصائل المعارضة كافة، كما يتطلبه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن «من الواضح أنه، مع اقتراب الانتصار على داعش وغيره من الفصائل الإرهابية في سورية، تتاح لدينا فرصة إضافية وبذل مزيد من المساعي لتفعيل المفاوضات السياسية، وفقاً للمعايير المطروحة في قرار مجلس الأمن 2254... وتجرى هذه المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة غير أننا لا نلاحظ في الأشهر الأخيرة نشاطات كثيفة من جانب زملائنا الأمميين». وأكد لافروف أن لقاء سيجمعه مع نظيريه التركي والإيراني في مدينة أنطاليا التركية أواخر الأسبوع الجاري، تمهيداً لاجتماع القمة الثلاثية في سوتشي.