قال مفوض شؤون الزراعة في الاتحاد الأوروبي فيل هوغان، وهو سياسي إرلندي، إن دبلن «ستواصل التمسك بموقفها» في شأن استخدام «حق النقض» (الفيتو) في المفاوضات الخاصة بالعلاقات التجارية بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد إذا لم تتلق ضمانات في شأن الحدود مع إرلندا الشمالية. وأضاف هوغان أن بريطانيا، أو إرلندا الشمالية على الأقل، عليها البقاء في السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي لتجنب حدوث مشكلات تتعلق بالحدود التي تقسم الجزيرة. وقال لصحيفة «ذا أوبزرفر» اليوم (الأحد): «إذا بقيت المملكة المتحدة أو إرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي أو في السوق الموحدة، وهو ما سيكون أفضل، لن تكون هناك مشكلة في شأن الحدود». وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من قبل إن بريطانيا ستترك السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي بعد الخروج من التكتل. وتريد دبلن ضمانات مكتوبة بأن إجراءات الخروج لن تؤدي لفرض قيود صارمة على الحدود بين جمهورية إرلندا وإرلندا الشمالية. وقال الاتحاد الأوروبي إن هناك حاجة لتحقيق «تقدم كاف» في شأن الحدود الإرلندية وقضيتين أساسيتين أخريين قبل موافقة قادة الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات تجارية مع بريطانيا في العام الجديد في قمة تعقد في 14 و15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويقول مسؤولون في دبلن وفي الاتحاد الأوروبي إن أفضل سبيل لتجنب وجود قيود مشددة على الحدود، التي قد تشمل فرض رقابة على جوازات السفر وقيوداً جمركية، هي الإبقاء على قواعد تنظيمية واحدة في شمال الجزيرة وجنوبها. لكن حزباً يدعم حكومة ماي في إرلندا الشمالية سيعارض أي اتفاق يعمل بموجبه الإقليم وفقاً لقواعد تنظيمية مختلفة عن بقية أجزاء المملكة المتحدة.