أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة أفراد من عائلة واحدة في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك. وقال الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا إن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً في حي الجامعة بعد منتصف ليل السبت - الأحد، وقتلوا عائلة مكونة من أربعة أفراد». وأضاف أن «جميع الضحايا مصابون بطلقات نارية في الرأس»، مشيراً إلى أن «العائلة مكونة من رجل في مطلع الخمسينات وامرأة تبلغ 41 سنة وفتاتين في العشرينات». وزاد أن «المسلحين تركوا طفلة عمرها سبع سنوات لم يقتلوها». واعتبر «الجريمة ذات طابع إرهابي والتحقيقات جارية في الحادث». وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي مقتل مقاول بانفجار عبوة جنوبالمدينة. وأوضح العميد سرحد قادر أن «العبوة انفجرت بسيارة أمام مطعم في منطقة دوميز ما أسفر عن مقتل المقاول مصلح عبد محمد الدليمي من أهالي الرمادي وتم نقله إلى دائرة الطب العدلي». وفي حادث منفصل آخر، قتل شخص آخر بعبوة في كركوك. إلى ذلك، عثرت دوريات الشرطة على جثة حسن علي أحمد، القيادي في صحوة الرياض (غرب كركوك). وأكد المصدر أن أحمد خطف قبل أسبوع. وفي الديوانية، أعلنت الحكومة المحلية في الديوانية، مركز محافظة القادسية، وضع خطط جديدة للحد من الخروقات، فيما أفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن قوة أمنية اعتقلت مطلوبين اثنين بتهمة الإرهاب خلال عملية دهم نفذت وسط المدينة. وقال محافظ الديوانية سالم حسين علوان في مؤتمر صحافي إن «الأجهزة الأمنية وضعت خطة جديدة من شأنها الحفاظ الحد من الخروقات». وأضاف أن «اجتماعاً ضم القادة الأمنيين في المحافظة، لمناقشة سبل الحفاظ على الأمن أقر وضع خطط لمنع استمرار الخروقات التي وقعت أخيراً». وأوضح انه «تمت مراجعة الخروقات وتوقفنا عند أهم الثغرات التي وضعنا خططاً لمعالجتها». ولفت إلى أن «الحكومة المحلية ستحقق مع ضباط لم يؤدوا واجباتهم في الشكل الصحيح، للوقوف على أسباب تقصيرهم». إلى ذلك، أكد مصدر أمني رفض كشف اسمه أن «قوة من شرطة المحافظة نفذت، ليل اول من أمس، عملية دهم وتفتيش في منطقة حي النهضة وسط الديوانية، أسفرت عن اعتقال مطلوبين اثنين بتهمة الإرهاب». وزاد المصدر أن «العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة»، مشيراً إلى أن «المعتقلين تم إخضاعهما للتحقيق في أحد مراكز الاحتجاز». على صعيد آخر، قال الناطق باسم مجلس محافظة الديوانية فاضل موات ل «الحياة» إن «المجلس خصص بليون و500 مليون دينار لتزويد الدوائر الأمنية أجهزة حديثة تساهم في كشف الأسلحة والمتفجرات». وشدد موات على أن «المجلس أمهل قادة الأجهزة الأمنية 72 ساعة لتقويم عملهم وإجراءاتهم التي تضمن استقرار المدينة وأمنها». وأوضح أن «في حال استمرار الخروقات الأمنية، فإن الحكومة المحلية ستلجأ إلى الاستعانة بالقيادة العامة للقوات المسلحة لوضع خطة لفرض الأمن في المحافظة». وتنص المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2005 على اعتبار أعمال العنف والتهديد، أو إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي أعمالاً إرهابية . وكانت مدينة الديوانية شهدت سقوط صواريخ من نوع كاتيوشا على الأحياء السكنية في 29 آذار (مارس) الماضي و11 الشهر الجاري ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأهالي.