انتزع ريال مدريد الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 51 لطرد مدافعه راوول البيول التعادل من غريمه التقليدي برشلونة 1-1 في مباراة القمة "الكلاسيكو" التي جمعت بينهما على ملعب سانتياغو برنابيو مساء السبت ضمن المرحلة ال32 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتصب النتيجة في مصلحة برشلونة الذي حافظ على فارق النقاط الثماني عن ريال مدريد قبل نهاية البطولة بست مراحل (85 نقطة في مقابل 77)، ما يعزز آماله في المحافظة على لقبه المحلي. وكلاسيكو السبت كان الأول ضمن 4 ستجمع بين الغريمين التقليديين في غضون 3 أسابيع حيث سيلتقيان الأربعاء (20 نيسان/أبريل) على ملعب "ميستايا" في فالنسيا في نهائي مسابقة الكأس المحلية، ثم في 27 نيسان في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي 3 أيار (مايو) المقبل إياباً في برشلونة. وكان برشلونة سحق ريال مدريد بخماسية نظيفة في ذهاب الدوري، وكاد في طريقه إلى تجديد فوزه عندما تقدّم عليه بهدف سجله نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة جزاء (الدقيقة 52)، لكن ريال مدريد تخطى إكماله المباراة بعشرة لاعبين ونجح في الخروج متعادلاً بهدف سجله نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء إثرعرقلة البرازيلي داني ألفيش لمواطنه مارسيلو داخل المنطقة قبل نهاية المباراة بتسع دقائق. واحتفظ مدرب النادي الملكي جوزيه مورينيو بمسعود أوزيل على مقاعد الاحتياط مفضلاً عليه البرازيلي مارسيلو لتعزيز خط الوسط ووقف المدّ الهجومي للفريق الكاتالوني وعقليه المدبرين تشابي هرنانديز وأندريس انييستا. كما لعب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أساسياً على حساب التوغولي إيمانويل اديبايور. في المقابل لعب برشلونة بتشكيلته الكاملة بعد عودة قائده كارليس بويول إثر تعافيه من الاصابة. عموماً تقاسم الطرفان السيطرة والفرص الخطرة. لكن وعلى رغم أن "الكلاسيكو" بطولة بحد ذاتها فإن "الميستر" فضّل سلوك طريق السلامة وعدم المخاطرة بمجاراة منافسه هجومياً باعتبار أن اللقاء لا يحمل في طياته "الخصوصية" المنتظرة في المواجهات الثلاث المباشرة المقبلة، التي تشكّل مفصلاً في استحقاقين مهمين. وهذا ما يخالف نقاد كثر الرأي فيه مع مورينيو، إذ فقدت مباراة السبت جانباً كبيراً من رونقها المنتظر ومتعتها المشهدية. وحملت الدقيقة ال51 نقطة التحول في اللقاء عندما لمس راوول البيول الكرة بيده ثم عرقل مهاجم برشلونة دافيد فيا المنفرد بالحارس ايكر كاسياس فطرده الحكم واحتسب ركلة جزاء لمصلحة الفريق الكاتالوني ترجمها ميسي بنجاح رافعاً رصيده إلى 49 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، فعادل رقم المجري الشهير فيرينك بوشكاش الذي حقق هذا الإنجاز خلال موسم 1959-1960 في صفوف ريال مدريد. وتوزعت أهداف ميسي على جميع المسابقات (30 في الدوري و7 في الكأس المحلية و3 في كأس السوبر و9 في دوري أبطال أوروبا). وأكمل الفريق الملكي المباراة بعشرة لاعبين فتعقدت مهمته أكثر وأكثر، وكاد برشلونة يسجل الهدف الثاني مرتين لكن فيا سدد الكرة في العارضة في المحاولة الأولى (66)، ثم بين يدي كاسياس في المرة الثانية (70). وحاول مورينيو تعديل النتيجة فأشرك صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل ثم التوغولي اديبايور لتفعيل الجبهة الهجومية إلى أن أثمرت إحدى الهجمات هدفاً من ركلة جزاء إنبرى لها رونالدو بنجاح رافعاً رصيده إلى 29 هدفاً هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الهدافين متخلفاً بفارق هدف واحد عن ميسي. وكاد ريال مدريد يخرج بنقاط المباراة الثلاث عندما مرر اديبايور كرة متقنة في إتجاه الألماني سامي خضيرة فسددها قوية إرتمى عليها فيكتور فالديس منقذاً فريقه من هدف أكيد (86)... ويأمل عشاق الفريقين في أن يكون لمباراة الأربعاء طعماً آخر.