رويترز - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ساندت جهود المملكة العربية السعودية لتوحيد وفد المعارضة السورية، وشدد خلال محادثاته أمس مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على أهمية مواصلة العمل لإنجاح الحوار في سوتشي بحضور ممثلين عن كل مكونات الشعب السوري. وقال لافروف إن جهود الرياض لجمع المعارضة تحت منصة واحدة تصب في اتجاه إنجاح المسار السياسي، مؤكداً أن موسكو دعمت هذا العمل. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن روسياوإيران وتركيا ستحدد معاً من سينضم إلى محادثات السلام السورية. وأعرب دي ميستورا عن أمله بخروج المعارضة بموقف موحد بعد اجتماع الرياض. وأشاد لافروف بالتعاون مع إيران وتركيا وقال إن النتائج التي تمخضت عن الشراكة الروسية– التركية– الإيرانية المتمثلة في رعاية محادثات آستانة وإنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية، فرضت واقعاً صحياً وحالاً من الهدوء على الأرض، ما مهد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في سورية لجمع الوفد الحكومي السوري في آستانة مع المعارضة المسلحة. والتقى المبعوث الدولي في وقت لاحق أمس، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقال إن «المهم أن توجه إشارة إلى الشعب السوري حول انتقال عملية التسوية إلى المسار السياسي قبل نهاية العام». وكشف شويغو عن توجه وزارة الدفاع إلى «العمل للبحث في خطوات إضافية لإقامة حوار بين الحكومة والمعارضة السورية»، مشدداً على أنه «حان الوقت للحديث عن خطوات مقبلة في تسوية الأزمة». إلى ذلك، كان لافتاً أمس تصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن «آفاق ترشح الرئيس بشار الأسد في انتخابات رئاسية مقبلة يتم النقاش في شأنها حالياً». ولم يوضح الديبلوماسي الروسي المقصود بالنقاش الجاري. وهذه أول إشارة روسية في هذا الاتجاه، علماً أن بوتين كان أعلن قبل أيّام أن التسوية السياسية تتطلب تنازلات من كل الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية. وأعلن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن «الرئيس فلاديمير بوتين ناقش مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي التسوية السورية في ظل نتائج اللقاءات التي أجريت في سوتشي»، موضحاً أنه تم خلال الاجتماع تبادل الآراء بشكل مفصل، في ضوء اللقاءات والاتصالات التي أجراها الرئيس هذا الأسبوع. وقال أوغلو إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب اردوغان في مكالمة هاتفية بوضوح أنه أصدر تعليمات بعدم تزويد «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية بالأسلحة، وأن الحكومة التركية تأمل بأن ترى هذه الأوامر تنفذ. وقال «عبّرنا للسيد ترامب مرة أخرى عن استيائنا من تزويد الوحدات بالأسلحة... وقال ترامب بوضوح إنه أصدر تعليمات بعدم تسليحها». وأضاف: «نرحب بهذا الوعد ونريد أن نراه يطبق عملياً».