يستعد فريق خبراء أجانب لفحص سد دربندخان، جنوب شرقي محافظة السليمانية، بعد تعرض المنطقة لسلسلة هزات أرضية منتصف الجاري، وتؤكد التقارير عدم تعرض سد الموصل لأضرار. وخصصت السلطات العراقية 3 بلايين دينار (نحو 2.8 مليون دولار) لفحص السد المتضرر. وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي إن «وفداً يضم خبراء عالميين سيقيم الوضع فالهزة الأرضية الأخيرة أحدثت ظواهر تثير بعض القلق، وهي حتى الآن مسيطر عليها». وتشير التقارير الأولية إلى تعرض الجبل المجاور للسد لانزلاقات، وسقوط قطع أحجار في المسيل المائي، فضلاً عن انهيار بعض البيوت المجاورة. وأضاف الجنابي: «من أجل المزيد من الأمان تم خفض منسوب المياه في خزان درنديخان، والمعطيات المتاحة لا تشير إلى فشل في جسمه»، وتابع «نحن متأكدون من سلامته وراضون عن صموده أمام هذه الهزة إلى درجة كبيرة». ويتحكم العراق بجريان نهر دجلة حالياً عبر سدود دوكان ودربندخان وحمرين والعظيم والموصل. لكن المخاوف الكبيرة تأتي عندما يبدأ الأتراك ملء سد أليسو والتحكم بجريان هذا النهر. وأفاد وزير الزراعة في كردستان عبد الستار مجيد في بيان بأن «السد تعرض لأضرار نتيجة الزلزال الذي ضرب معظم مناطق الإقليم». وقال النائب فرات التميمي، رئيس لجنة المياه في البرلمان الاتحادي، خلال مؤتمر صحافي إن «اللجنة بحثت مع وزير الموارد المائية توقيتات إملاء سد اليسو وتبعات ذلك العام المقبل، ووضع سد دربندخان بعد الهزة الأرضية». وتابع: «استمعنا إلى توضيح عن الجوانب الفنية بالنسبة إلى السد وما خلفته الهزة من أضرار، وإجراءات الوزارة وإمكان تشغيله مستقبلاً»، وأضاف: «حصلنا على تطمينات إلى إعادة تشغيله لأنه سد استراتيجي ومغذٍ لنهر دجلة». إلى ذلك، أكدت وزارة الموارد المائية «سلامة سد الموصل وعدم تعرضه لأضرار مباشرة نتيجة الزلازل»، مشيرة إلى أن «الحكومة مددت عقدها مع شركة تريفي الإيطالية لصيانته».