أصيب 83 رجل أمن اردنيا، ثلاثة منهم في حال حرجة، طعنا بالسلاح الابيض والسيوف، خلال مواجهة مع مجموعات من التيار السلفي اعتصموا في مدينة الزرقاء امس مطالبين ب «اقامة الخلافة الاسلامية وتحكيم الشرع والافراج عن الاسرى في السجون». وقال الناطق باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب ان السلفيين هاجموا مواطنين، واشتبكوا معهم في محيط مسجد عمر بن الخطاب، بعد تلاسن بين الطرفين، يتعلق بالهتافات التي كان يطلقها السلفيون، منها تكفير رجال الامن والمواطنيين ووصفهم ب «عبدة الطاغوت». وقال الخطيب إن رجال الامن استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق السلفيين الذين كانوا يحملون العصى والسكاكين، موضحا ان ثلاثة من رجال الامن، اصيبوا بطعنات مباشرة وحالهم حرجة، ما اقتضى ادخالهم غرف العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون ومستشفى الامير هاشم في الزرقاء. وقال محافظ الزرقاء سامح المجالي إن رجال الامن حاولوا منع الصدامات بين المواطنين والسلفيين، ووقفوا بين الطرفين، لكنهم فوجئوا بهجوم السلفيين المزودين العصي والسيوف عليهم، ما اوقع اصابات كبيرة في صفوفهم. واعتقلت قوات الامن 17 شخصا من المهاجمين، وتجري ملاحقة آخرين. لكن السلفيين نفوا ان يكونوا هم من تسببوا في المواجهات. وحمل سعد الحنيطي احد قيادات التيار السلفي رجال الامن مسؤولية الاشتباك، موضحا «لم نبدأ الاشتباك... رجال الامن هم من رشقوا الحجارة وكان هناك ممن يسمون بالبلطجية يشتمون الذات الالهية». وكان السلفيون تظاهروا مرارا الاسابيع الماضية مطالبين باطلاق عدد من المحكومين من التيار، بينهم ابو محمد المقدسي الذي كان مرشدا روحيا ل «أبو مصعب الزرقاوي» الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، والذي قتل في غارة اميركية في العراق العام 2006. كما طالب هؤلاء بالافراج عن محمد الشلبي، الملقب ب»أبو سياف» الذي سجن بعد ادانته بتهم تتعلق بالارهاب بعد احداث شغب في مدينة معان جنوب المملكة العام 2002. من جهة اخرى، تظاهر الالاف أمس في عمان والكرك ومعان واربد مطالبين ب «اصلاح النظام» واسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت وحل البرلمان.