عمّان - ا ف ب - أفرجت محكمة امن الدولة الاردنية الخميس عن 22 موقوفا من التيار السلفي الجهادي يحاكمون بتهم بينها "القيام باعمال ارهابية" اثر اعمال عنف رافقت تظاهرة للتيار الربيع الماضي وادت الى جرح عشرات من رجال الامن. وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان "المحكمة قررت تكفيل 22 متهما من التيار السلفي الجهادي يحاكمون على خلفية احداث عنف وقعت خلال تظاهرة في مدينة الزرقاء (شمال شرق عمان) منتصف نيسان/ابريل الماضي مقابل كفالة عدلية تضمن حضورهم جلسات المحاكمة". وبحسب المصدر "بلغ عدد المفرج عنهم مقابل كفالة في هذه القضية 37 متهما من اصل 105 موقوفين"، فيما تواصل المحكمة النظر في طلبات كفالة لباقي الموقوفين. وكانت المحكمة بدأت في آب/اغسطس الماضي محاكمة 150 سلفيا جهاديا في قضية احداث العنف التي رافقت تظاهرة قاموا بتنظيمها في محافظة الزرقاء وادت الى اصابة 83 من رجال الامن. ويواجه هؤلاء، وبينهم فارون من وجه العدالة، تهما عدة بينها "القيام باعمال ارهابية بالاشتراك، والتجمهر غير المشروع، والقيام باعمال شغب". وادت احداث العنف التي وقعت خلال تظاهرة التيار السلفي الجهادي في الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) في 15 نيسان/ابريل الماضي للمطالبة باطلاق سراح معتقلين من التيار الى وقوع 91 جريحا غالبيتهم من رجال الامن. وكان السلفيون تظاهروا مرارا خلال الاشهر الماضية مطالبين باطلاق سراح محكومين من التيار بينهم ابو محمد المقدسي الذي كان مرشدا روحيا لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة اميركية في العراق عام 2006. كما طالب هؤلاء بالافراج عن محمد الشلبي، الملقب ب"ابو سياف"، الذي سجن بعد ادانته بتهم تتعلق بالارهاب بعد احداث شغب في مدينة معان جنوب المملكة عام 2002.