إسلام آباد، كابول، واشنطن - أ ف ب - أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أنها لا تنوي تعليق عملياتها ضد الإرهابيين في باكستان التي طلبت الاثنين الماضي تقليص عدد عناصر الوكالة بشكل كبير على غرار القوات الأميركية الخاصة في باكستان، والحدّ من الغارات الجوية التي تشنها طائرات من دون طيار على المتمردين في مناطق القبائل. وقال مسؤول أميركي فضّل عدم كشف اسمه إن «مدير الوكالة ليون بانيتا ابلغ مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال احمد شجاعة باشا لدى لقائهما في واشنطن أن مسؤوليته الأساسية هي حماية الشعب الأميركي، وأنه لا يريد وقف العمليات التي تندرج ضمن هذا الهدف»، في وقت يسود التوتر العلاقات بين البلدين منذ أن قتل موظف في الوكالة الأميركية يدعى ريموند ديفيس، بحجة الدفاع عن النفس، باكستانيين اثنين بالرصاص في لاهور (شرق) نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. وهو أطلق الشهر الماضي بعد دفع «دية» لعائلتي القتيلين. وقتل ستة متمردين الأربعاء بصواريخ طائرة أميركية من دون طيار في شمال غربي باكستان، في اول غارة من نوعها منذ سقوط 39 قتيلاً بينهم مدنيون في 17 آذار (مارس) الماضي. وفي أفغانستان، قتل انتحاري ارتدى زي الشرطة قائد شرطة ولاية قندهار الجنوبية خان محمد مجاهد لدى مغادرته المقر العام لجهاز الأمن، علماً أن انتحاري كان قتل قائد شرطة ولاية قندوز (شمال) الشهر الماضي. وفي سيول، أقرت الحكومة الكورية الجنوبية دعماً مالياً مقداره 500 مليون دولار لأفغانستان خلال السنوات الخمس المقبلة، من اجل المساعدة في إعادة الإعمار والاستقرار. وكشفت سيول هذه الخطة خلال اجتماع لوزراء خارجية 48 دولة داعمة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو)، على رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، في العاصمة الألمانية برلين اول من أمس. وقدمت الولاياتالمتحدة 37.1 بليون دولار، وتلتها اليابان ب 3.15 بليون دولار، وكندا (1.25 بليون دولار) وهولندا (بليون دولار) وأستراليا (650 مليون دولار).