كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل عبد اللطيف أشنا نائب حاكم ولاية قندهار، المعقل التقليدي لمتمردي حركة «طالبان» جنوبأفغانستان، لدى تفجير انتحاري استقل دراجة نارية مفخخة قرب سيارته في منطقة خوجا بابا بالعاصمة الإقليمية قندهار أمس. وأعلن حاكم قندهار، توريالاي فيسا، أن اشنا كان غادر منزله متوجهاً إلى مكتبه حين فجر الانتحاري القنبلة قرب سيارته، ما أدى أيضاً إلى جرح احد حراسه الشخصيين وسائقه إضافة إلى اثنين من المارة. وقال فيسا: «تقتل طالبان كل من يعمل لمستقبل أفغانستان، وإعادة إعمارها»، فيما اعترف الناطق باسم الحركة يوسف احمدي بتنفيذ «احد المجاهدين» العملية، علماً أن أفغانستان تشهد أسوأ أعمال عنف منذ أن أطاحت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة نظام «طالبان» في نهاية عام 2001، وسجل عدد الضحايا مستويات قياسية من الجانبين. ودان السفير الأميركي في أفغانستان كارل ايكينبيري والذي زار قندهار أمس اغتيال اشنا، مؤكداً أن العملية لن تقوض جهود هزيمة التمرد. وقال: «فقدان نائب الحاكم بهذه الطريق نكسة كبيرة، علماً أن الاستراتيجية الدائمة للمسلحين تتمثل في استهداف قادة حكوميين ينجحون في حشد الناس حولهم لزعزعة الأمن في الإقليم». الى ذلك، أدى اعتداء ليل الجمعة - السبت على متجر كبير في كابول إلى القضاء على عائلة أفغانية مؤلفة من الوالدين وأبنائهما الأربعة، بحسب مقربين من العائلة، فيما ارتفعت الحصيلة إلى تسعة قتلى بعد وفاة جريح في المستشفى، كما أعلنت الشرطة السبت. وقال نجيب محمود الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة كابول وزميل أحد القتلى، «إنها مأساة، فقد قتلت عائلة من ستة أفراد في الاعتداء». وزاد: «الوالدة، الأستاذة في كلية العلوم السياسية، وزوجها الذي يعمل في وزارة المال، وبناتهما الثلاث البالغات 18 و16 و13 سنة وابنهما البالغ الثالثة من عمره، قتلوا في الاعتداء». وقدم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي التعازي إلى النائبة السابقة محبوبة هوققمال والدة الزوج الطبيب ياما مسعود ياما. وقال في بيان: «تبلغت بحزن كبير نبأ وفاة ياما مسعود ياما نجل النائبة السابقة محبوبة هوققمال وزوجته حميدة برامكي وأبنائهما الأربعة في الهجوم الإرهابي الذي وقع الجمعة في كابول». وكانت برامكي عضوة في اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان. وتتولى هوققمال التدريس أيضاً في كلية العلوم السياسية. وهي أيضاً واحداً من الأعضاء السبعة في لجنة مراقبة الدستور التي أنشأها كارزاي في عام 2010 لتقديم المشورة إلى الإدارات والمؤسسات التشريعية والقانونية على صعيد دولة القانون. وأعلنت الشرطة الجنائية في كابول ان أي أجنبي لم يقتل في الاعتداء الانتحاري على المتجر الكبير في وسط كابول. وكان انتحاري فجر نفسه في متجر فاينست الواقع قرب مستديرة مكتظة في حي وزير أكبر خان القريب من عدد كبير من السفارات الأجنبية، وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الاعتداء. وفي باكستان، قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان وجرح 19 آخرون في انفجار شاحنتين مفخختين في منطقة القبائل (شمال غرب) باكستان ليل الجمعة - السبت. وانفجرت إحدى الشاحنتين داخل نفق، والثانية قرب مكان الانفجار الأول الذي يقع على محور مروري مهم يربط بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختنكوا في مدينة كوهات. وأوضح شهيد الله المسؤول في كوهات أن شاحنة محملة بكمية 500 كيلوغرام من المتفجرات دخلت النفق وانفجرت، «ما الحق أضراراً كبيرة بشاحنة كانت تتبعها وأدى إلى جرح خمسة أشخاص. كما اقتحمت شاحنة صهريج محملة بوقود ومفخخة أيضاً حاجز تفتيش تابع للجيش وحرس الحدود خارج النفق، لكن أي جندي لم يتواجد فيه، فيما سقط أربعة مدنيين بينهم امرأتان كانوا على متن حافلة صغيرة وراء الصهريج، وجرح 14 آخرون». ورجحت قوات الأمن تنفيذ الاعتداء بهدف الحاق أضرار في النفق الذي بنته اليابان ولم يفتتح إلا أخيراً أمام حركة المرور على مدار الساعة. إلى ذلك قصفت طائرات تابعة لقوات الأمن الباكستانية ملاجئ لمتشددين في منطقة مهمند القبلية (شمال غرب)، وقتلت 28 متشدداً بينهم قيادي. على صعيد آخر، طالبت الولاياتالمتحدةباكستان بالإطلاق الفوري لسراح الموظف في القنصلية الأميركية في لاهور، ريموند ديفيس، المتهم بقتل باكستانيين اثنين. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن بيان للسفارة الأميركية في إسلام آباد أن الولاياتالمتحدة تطالب بالإفراج فوراً عن مواطنها ريموند ديفيس، «الذي اعتقل بطريقة غير قانونية من قبل (السلطات الباكستانية)». وجاء في البيان إنه فور اعتقال ديفيس، عرّف عن نفسه بأنه ديبلوماسي وطالب تكراراً بالحصانة وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية. وأعلنت السفارة إن القتيلين حاولا سرقة ديفيس الذي «دافع عن نفسه». يذكر أن ديفيس، وهو مستشار تقني في القنصلية الأميركية بلاهور، أطلق النار الخميس الماضي على باكستانيين يركبان دراجة نارية قال إنهما حاولا سرقته في لاهور. وأبلغ الشرطة إنه فعل ذلك دفاعاً عن النفس. وفي الوقت ذاته، دهست سيارة تابعة للقنصلية وصلت إلى المكان رجلاً آخر. وقرّرت محكمة باكستانية الجمعة سجن ديفيس احتياطاً لمدة 6 أيام.