أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان أمس الجمعة أن الضربات الجوية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي ستبدأ «في غضون ساعات» وأن القوات الفرنسية «ستشارك» فيها. وأكد المتحدث أن هذا التدخل العسكري «ليس احتلالا لأرض ليبية» بل «جهاز ذو طبيعة عسكرية من اجل حماية الشعب الليبي والسماح له بالوصول إلى نهاية مطالبته بالحرية وبالتالي سقوط نظام القذافي». وأضاف باروان متحدثا لإذاعة «ار تي ال» إن «الضربات ستجري سريعاً.. في غضون ساعات» بدون أن يحدد في الوقت الحاضر «متى وكيف وعلى أي أهداف وبأي شكل». من جهة أخرى، قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أمس: إن بريطانيا توشك في البدء في تحريك طائرات مقاتلة إلى قواعد يمكن أن تساهم انطلاقا منها في فرض حظر جوي على ليبيا. وقال كاميرون للبرلمان «بريطانيا ستنشر طائرات تورنادو وتايفون وأيضا طائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات مراقبة. من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع النرويجية غريتي فاريمو الجمعة أن النروج ستشارك في العملية العسكرية في ليبيا. وأوضحت أن إرسال مقاتلات نروجية من طراز اف-16 «احتمال، لكن سيتم أيضا تنظيم عملية إنسانية كبرى تتطلب إرسال طائرات نقل». كما أعلنت بولندا استعدادها لتقديم طائرات نقل للمشاركة في العملية العسكرية في ليبيا لكنها استبعدت المشاركة في قوة ضاربة في هذا البلد. كما أعلنت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن أن الدنمارك ستطلب «في أسرع وقت ممكن» موافقة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على إرسال قوات ضمنها مقاتلات من طراز اف-16 للمشاركة في العملية العسكرية. من جهتها قالت كندا إنها ستشارك بست مقاتلات من طراز «سي اف-18» للمشاركة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي. كما أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون الجمعة أن اسبانيا ستضع قاعدتين عسكريتين ووسائل عسكرية جوية وبحرية في تصرف الحلف الأطلسي لاستخدامها في إطار عملية محتملة في ليبيا بعد الحصول على موافقة البرلمان. من جهة أخرى، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف الجمعة انه «من المستبعد» أن تشارك روسيا في عملية عسكرية في ليبيا، بينما أبدت الصين «تحفظات جدية» على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وأجاز استخدام القوة ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي ما يسمح بشن ضربات جوية على ليبيا.