كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أن طائرات حربية أميركية ما زالت تقصف الدفاعات الجوية الليبية، وذلك بعد أيام من إعلان الوزارة سحب طائراتها من الحملة العسكرية التي يشنها الحلف الأطلسي "الناتو". وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان للصحفيين أمس "هناك طائرات أميركية لدى الناتو يستطيع استخدامها في إطار المهمات الجوية لضرب الدفاعات الجوية الليبية، وقد قامت هذه الطائرات بعدد من هذه المهمات". ولم يكشف لابان عدد المقاتلات التكتيكية التي خصصت للمهمة التي يقودها الحلف لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، إلا أنه أكد أن الطائرات الأميركية شنت عددا من الغارات ضد الدفاعات الجوية منذ تولى الحلف قيادة العملية في 4 أبريل. لكنه تدارك أن المقاتلات الأميركية لا تشارك في مهمات القصف التي هدفها حماية المدنيين من قوات معمر القذافي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي. مؤكدا أن "الطائرات الأميركية على أهبة الاستعداد للمشاركة في تلك المهمة عند طلب الناتو". وفي سياق متصل أعلن مسؤول فرنسي أن فرنسا ستطلب من حلفائها في الناتو ليس فقط تحريك مزيد من الوسائل الجوية ضد قوات القذافي بل وأيضا ضرب الأهداف بسرعة أكبر لمزيد من الفاعلية. وقال لصحفيين عشية اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في برلين "علينا أن نكون قادرين جماعيا على القيام بمهمتنا في ليبيا، وهي حماية المدنيين بشكل فاعل. لذلك ينبغي المزيد من المرونة العملانية". وأوضح لماذا ألحت فرنسا وبريطانيا الثلاثاء الماضي على الدول الأخرى في الحلف تكثيف جهودها أمام تخوف من استفحال النزاع. لكن بدون التمكن من إقناع جميع شركائهما حتى الآن. وقال إن "هناك كثيرا من الطائرات قياسا إلى الاحتياجات تشارك في مراقبة منطقة الحظر الجوي، ولكن ليس هناك ما يكفي بالنسبة لقدرات جو أرض". وأشار إلى أن "ست دول حليفة من أصل 28 تشارك في مهمات جو أرض واثنتين تشاركان بنسبة 50%". وأفادت مصادر عسكرية حليفة بأن البلدين اللذين يقومان بنصف العمل هما فرنسا وبريطانيا، مع 29 و10 طائرات على التوالي. إلى ذلك تحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس في وسط مصراتة، وعلى الجانب الشرقي من المدينة الساحلية، إلا أنهم قالوا: إنهم يحرزون تقدما ضد قوات الحكومة. وذكر متحدث باسم المعارضين قال: إن اسمه جمال سالم "اليوم يبدو جيدا. المعارضة تحرز تقدما في الاشتباكات، ويمكننا رؤية أعمدة من الدخان المتصاعد من عدد من مواقع قوات القاذفي". وفي طرابلس نفذ الناتو أمس ضربة جوية ضد مخازن للذخيرة على بعد 13 كيلومترا من المدينة. وسمع دوي انفجار هائل في العاصمة، وأفادت محطة العربية بوقوع انفجارين قريبين من مطار طرابلس. وأضاف مسؤول من الحلف ردا على سؤال بشأن الانفجارين "يمكننا أن نؤكد أنه كانت هناك ضربة جوية مقصودة لمخازن الذخيرة على بعد نحو 13 كيلومترا جنوب شرق طرابلس".