طهران – رويترز، أ ف ب – أفاد موقع «جوان أونلاين» المرتبط ب «الحرس الثوري» في ايران أمس، بإحباط محاولة لاغتيال الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال زيارته إقليماً وسط البلاد أخيراً. وأشار الى اعتقال شخص في الإقليم، أعلن خلال دردشة على موقع إلكتروني مرتبط بتيارات «مناهضة للثورة»، وجود نية ل «اغتيال» نجاد. وأضاف ان أجهزة الأمن «اعتقلته قبل تنفيذ نياته الجهنمية»، لافتاً الى أنه «أقرّ بخطة الاغتيال خلال استجوابه، معرباً عن ندمه». الى ذلك، أفاد موقع «بيك ايران» بإغلاق السفارة البريطانية في طهران، حتى إشعار آخر، مشيراً الى إبلاغ موظفيها بذلك من خلال رسائل قصيرة على هواتفهم الخليوية. على صعيد آخر، أعلنت طهران أنها قررت وقف تزويد الطائرات الغربية وقوداً، رداً على قرار مشابه يطاول الطائرات الإيرانية في أوروبا. ونقلت صحيفة «ايران» الرسمية عن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الايراني قوله: «في الآونة الاخيرة توقف تزويد الطائرات الايرانية التي تقوم برحلات تجارية الى اوروبا، فقررت ايران الردّ فوراً بوقف تزويد الطائرات الغربية التي تهبط في ايران وقوداً». وتساءل: «قد يواجه الغربيون مشاكل مع الحكومة الايرانية، لكن لماذا يحرمون الايرانيين حقوقهم؟». واعتبر ان هذا القرار «مشين»، لكن «ايران لا تخشى العقوبات ويمكنها التغلب بسهولة على ما تسبّب لها من مشاكل». وأعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) ان طائراتها ستتأثر بقرار ايران، اعتباراً من اليوم. وقال ناطق باسم الشركة: «لسنا متأكدين هل ان تزويد (الطائرات وقوداً) سيتوقف في شكل كامل، أم ستتُاح كميات محدودة». أما شركة «كي ال ام» الهولندية فاعتبرت ان القرار «لم يغيّر الكثير». وقال ناطق باسمها: «طائراتنا تقوم منذ فترة برحلات من أمستردام الى طهران، وفي رحلة العودة نتزوّد وقوداً في أثينا». وفي تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، اتهم مدير شركة الطيران الايرانية فرهد بروريش «بعض الشركات (النفطية)، بإلغاء عقودها قبل انتهاء مدتها، تحت ضغط الإدارة الأميركية». ورفعت ايران القضية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، امام «المنظمة الدولية للطيران المدني» التي اعتبرت انها لا تتمتع بأي سلطة في «هذه القضية الثنائية بين الدول الاعضاء». وفي تشرين الأول الماضي، اعلنت ايران انها رفعت دعوى امام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد رفض تزويدها وقوداً غير المنصوص عليه صراحة في العقوبات الاقتصادية الأحادية التي أقرّها الاتحاد الاوروبي الصيف الماضي. وبعد إقرار واشنطن العام الماضي قانوناً بفرض عقوبات جديدة على طهران، يعاقب أي شركة في العالم تصدّر الى ايران البنزين أو أي منتجات نفطية أخرى مكررة، توقفت أهم الشركات النفطية الغربية تدريجاً عن تزويد الطائرات الايرانية وقوداً في المطارات الأوروبية، وبينها «شل» و «ريتش بتروليوم» و «كيو-8» و «توتال» و «أو أم في». ويرغم هذا القرار الطائرات الايرانية المتجهة الى العواصمالغربية، على التوقف في مطارات ما زالت تستطيع التزوّد فيها وقوداً، لا سيما براغ وبودابست حيث تعمل شركات نفطية روسية ترفض تنفيذ العقوبات الغربية على إيران.