أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه نفّذ في مياه الخليج أمس، «تدريبات تكتيكية في الحرب الحديثة». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن التدريبات التي نُفذت في بندر عباس المطلة على الخليج ومضيق هرمز، شهدت «اختبار أسلحة وإنجازات دفاعية حديثة»، مضيفة أن «التدريبات هدفها تأهيل كوادر سلاح البحر في الحرس الثوري وتدريبهم ورفع مستواهم القتالي وإطلاعهم على كيفية التعامل مع الأسلحة والإنجازات الجديدة المُستخدمة في الحروب الحديثة، وكذلك رفع استعداداتهم وسرعة أدائهم في التعاطي مع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية». وأشارت إلى «تحديد نقاط الضعف والقوة للوحدات المشاركة في التمارين، واختبار أسلحة وتجهيزات جديدة». وشدد قائد المنطقة البحرية الأولى ل «الحرس» في بندر عباس الأميرال رضا ترابي، على «ضرورة الحفاظ على استعداد القوات المسلحة»، معتبراً أنها «تحظى الآن بقدرات هائلة، لا تُقاس بما كانت عليه في الماضي». وأضاف: «تمكّن شباب إيران من استعراض قدراتهم أمام العالم، ويعلنون نيتهم مواجهة كل التهديدات، باعتمادهم على تجارب الماضي والعلوم الحديثة». في غضون ذلك، أعلنت شركة «كي أل أم» إلغاء رحلاتها إلى إيران. وقال ناطق باسم «كي أل أم»، وهي فرع ل «آر فرانس – كي أل أم»، إن الشركة ستوقف خط رحلاتها أمستردام – طهران، بدءاً من نيسان (أبريل) المقبل، مؤكداً أن القرار اتُخذ لأسباب اقتصادية، لا سياسية. وتسيّر الشركة الآن أربع رحلات إلى إيران أسبوعياً. كما أعلنت الخطوط الجوية النمسوية التابعة لشركة «لوفتهانزا» الألمانية، إلغاء رحلاتها إلى إيران بسبب ضعف الطلب. وسيّرت الشركة أمس، آخر رحلة لها من فيينا إلى طهران. وكانت الشركة تسيّر أربع رحلات أسبوعياً إلى طهران، لكنها قلّصتها إلى ثلاث في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. لكن ناطقاً باسم «لوفتهانزا» أعلن أن الشركة الألمانية ستواصل تسيير خمس رحلات أسبوعياً إلى طهران. وتسيّر شركة «أليطاليا» الإيطالية والخطوط الجوية التركية، رحلات إلى طهران. ويعكس قرار «كي أل أم» والخطوط الجوية النمسوية تدهور القدرة الشرائية للإيرانيين، بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية، إذ فقد الريال الإيراني نحو ثلثي قيمته في مقابل الدولار الأميركي السنة الماضية، ما رفع أسعار السلع المستوردة وتذاكر الطيران. واضطُرت شركات الطيران إلى إعادة النظر في رحلاتها إلى إيران التي أعلنت عام 2011 وقف تزويد الطائرات الأوروبية وقوداً، رداً على اتخاذ دولها تدبيراً مشابهاً مع الطائرات الإيرانية. وكانت الخطوط النمسوية جمّدت رحلاتها إلى طهران أكثر من شهري الصيف الماضي، بسبب عدم تأكّدها من إمكان إعادة تزويد طائراتها وقوداً. نجاد والبرلمان على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عبد الرضا مصري أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيحضر إلى البرلمان بعد غد الأربعاء، ليناقش مع النواب «آخر تطورات الوضع» في البلاد. وأضاف أن الهيئة «وافقت على طلب قدّمه نجاد، للمشاركة في جلسة علنية للبرلمان» الأربعاء، وتوقّع أن يلقي الرئيس الإيراني ونواب خطابات خلال الجلسة. ويأمل نجاد بتطبيق المرحلة الثانية من خطة رفع الدعم عن سلع أساسية، بعد بدء تنفيذ مرحلتها الأولى أواخر 2010. لكن البرلمان أعلن الشهر الماضي رفضه ذلك.