دبي - رويترز، أ ف ب - أعلنت المعارضة الشيعية في البحرين أمس، أن سجيناً رابعاً توفي خلال احتجازه، في حين دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، السلطاتِ الى التحقيق في وفاة معتقلين. وشدد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ليلَ اول من امس، على أن محاولة استغلال إقامة الشعائر الحسينية في المملكة لخزن الأسلحة والسيوف والمنشورات ورفع صور لقيادات أو شخصيات دينية أو سياسية أو أحزاب من خارج البحرين، أو رفع شعارات أو أعلام أجنبية «أمر مرفوض». وقال خلال لقائه رؤساء المآتم الحسينية في المملكة، «إن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة من دون تفرقة أو تمييز»، مؤكداً استمرار دعم الدولة للمآتم ما دامت تعمل في إطار دورها في إقامة الشعائر الحسينية. ونوَّه إلى أهمية المحافظة على دور المآتم في الشعائر الحسينية والاهتمام بإرساء تلك القيم. وقالت جمعية «الوفاق»، أكبر مجموعة معارضة شيعية في البحرين، على موقعها الإلكتروني، إن «رجل الأعمال كريم فخراوي توفي في ظروف غامضة في السجن». وأوضحت ان فخراوي اعتقل في الثالث من نيسان (أبريل)، مشيرة الى أنه «رابع معتقل يُتوفى في السجن في البحرين» منذ سحق حركة الاحتجاج. لكن وسائل الإعلام الرسمية لم تؤكد هذه المعلومات. وكان وزير الداخلية اعلن في الثالث من نيسان (أبريل) وفاةَ رجل في السجن اعتقل على خلفية التظاهرات، ثم تحدث في العاشر من الشهر عن وفاة اثنين من المتظاهرين. وفي بيان نُشر بعد اعلان جمعية الوفاق، دعت «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، السلطاتِ البحرينيةَ الى التحقيق في موت ثلاثة اشخاص في المعتقل ومحاسبة أي شخص مسؤول تثبت مسؤوليته عن التعذيب وسوء المعاملة، أو المنع من الحصول على رعاية طبية. وقالت المنظمة إنها لاحظت علامات «ممارسات مروِّعة» في جسم أحد البحرينيين الثلاثة الذين توفوا في الحجز، وهو علي إبراهيم عيسى صقر. وأوضحت وزارة الداخلية أن صقر (31 سنة) توفي متأثراً بجروح أصيب بها بينما كان يحاول مقاومة احد رجال الامن أثناء اعتقاله. كما عثر على السجين الثاني زكريا حسن رشيد (41 سنة) في التاسع من نيسان متوفياً في زنزانته. وقالت الوزارة «إنه توفي نتيجة مرض شائع في البحرين». وكذلك توفي سجين آخر بسبب المرض نفسه مطلع نيسان. وقالت المعارضة إن مئاتٍ اعتقلوا ومات أربعة أثناء الحجز في الايام العشرة الماضية. وقالت جو ستورك نائب مدير منطقة الشرق الاوسط في المنظمة، التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها: «هذا شيء مروِّع وقاس، ان يُقتاد أناس الى الحجز ولا تسمع أسرهم عنهم شيئاً الى ان تَظهر جثثهم وبها علامات إيذاء بدني. على السلطات ان تشرح لماذا يحدث هذا، وأن توقفه وتحاسب المسؤولين». واتهمت البحرين نبيل رجب، النشط المدافع عن حقوق الانسان ورئيس مركز البحرين لحقوق الانسان، بالتلاعب في صور الجثة. وقالت ستورك: «شاهدنا جثة علي صقر قبل دفنه مباشرة، وحالتها كانت تماماً مثلما ظهرت في الصور التي وزعها نبيل رجب». وكان صقر قد اتُّهم 2بمحاولة دهس رجل شرطة بسيارته الشهر الماضي. وفي طهران نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست، الخبر الذي بثته «وكالة انباء البحرين» وتناول محاكمة مواطنين ايرانيين ب «اتهامات خاوية» وقال ان هذه الاخبار عارية من الصحة تماماً.