ذكرت صحيفة أوبزرفر الصادرة الأحد أن أدلة برزت على تورط القوات السعودية في أعمال العنف ضد المعارضة في القرى والضواحي الشيعية المحيطة بالعاصمة البحرينية المنامة. وقالت الصحيفة إن بحرينياً تم القبض عليه في أعمال العنف ادعى أن جنوداً يتحدثون بلهجة سعودية ويرتدون ملابس مدنية ومسلحون بأسلحة آلية قادوا الهجمات على أعضاء المعارضة الشيعية عدة مرات خلال الشهر الماضي. واشارت إلى أن القوات السعودية والاماراتية من قوة درع الجزيرة دخلت إلى البحرين الشهر الماضي بطلب من حكومتها بذريعة حماية المباني والبنية التحتية الاستراتيجية، لكن هناك مزاعم بأنها شاركت في شن حملة منظمة من القمع مع قوات الأمن البحرينية بعد اخراج المتظاهرين المناهضين للحكومة من دوار اللؤلؤة في المنامة. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في الحجز خلال الشهر الماضي من أصل 430 شخصاً جرى اعتقالهم على خلفية التظاهرات، لكن مصادر المعارضة تقول إن الرقم الحقيقي هو 720 معتقلاً إلى جانب 210 آخرين في عداد المفقودين. واضافت الصحيفة أن أجواء التوتر في البحرين تزايدت في اعقاب تشييع جثمان كريم فخراوي، رجل الأعمال الشيعي الذي لقي حفته اثناء احتجازه لدى الشرطة، والذي زُعم بأنه تعرض للتعذيب، ومع مرور ذكرى وفاة فاطمة الزهراء، وتُقام خلاله شعائر دينية بما في ذلك المسيرات، والتي باتت محظورة الآن بموجب حالة الطوارئ التي تم تطبيقها في البلاد منذ الشهر الماضي. واشارت إلى أن السلطات البحرينية اعتقلت أيضاً المحامي محمد التاجر الذي مثّل المعتقلين خلال الاحتجاجات إلى جانب طبيب اتُهم بمعالجة المتظاهرين الجرحى، في حين جرى استهداف الأطباء والمنشآت الطبية في عمليات القمع وقام الجيش باحتلال مستشفى السليمانية في المنامة. وتقول الحكومة البحرينية، وحسب الصحيفة، إنها تعمل على الحفاظ على الأمن من ما وصفتها "محاولة انقلابية من قبل المتظاهرين الشيعة"، وإن المستشفيات استُخدمت كمراكز لتنظيم الاحتجاجات.