استوكهولم – أ ب، أ ف ب – أشار «معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام»، في تقريره السنوي عن التسلح في العالم، الى ان الصين باتت تحتل المرتبة الثانية في شراء السلاح بعد الولاياتالمتحدة، في أرقام عام 2008 الذي شهد ارتفاع صفقات التسلح 4 في المئة. وأوضح التقرير ان بكين زادت العام الماضي نفقات التسلح 10 في المئة، لتبلغ نحو 84.9 بليون دولار. وأضاف ان «الصين تواصل امتلاك سلاح محلي وأجنبي، في سعيها الى تجهيز قواتها المسلحة كي تصبح قادرة على مواجهة حرب معلوماتية عصرية». ولا تزال الولاياتالمتحدة تتصدر اللائحة بفارق كبير، إذ ارتفعت نفقاتها العسكرية 9.7 في المئة لتبلغ 607 بلايين دولار عام 2008. ولفت التقرير الى ان واشنطن تحتكر 42 في المئة من صفقات التسلح في العالم. وتقدمت فرنسا الى المركز الثالث، خلفاً لبريطانيا التي تراجعت الى المركز الرابع، فيما أنفقت روسيا التي تحتل المركز الخامس نحو 58.6 بلايين دولار. وأظهر تقرير المعهد الذي يُعتبر مرجعاً في ما يخص الأسلحة والصراعات في العالم، ان النفقات العسكرية العالمية بلغت رقماً قياسياً العام الماضي، بسبب الحرب على العراق وعودة روسيا الى السوق وبروز الصين. وذكر ان النفقات عام 2008 بلغت 1464 بليون دولار، مسجلة ارتفاعاً قدره 45 في المئة خلال عشر سنوات. وبلغت نسبة الارتفاع 4 في المئة، مقارنة مع عام 2007 بالأسعار الثابتة. وقال مسؤول البحوث في المعهد سام بيرلو فريمان لدى تقديم التقرير، ان اعتماد فكرة «حرب على الإرهاب دفعت بلداناً عدة للنظر الى مشاكلها عبر منظور عسكري شديد». وأضاف: «في الوقت ذاته، بلغت كلفة النفقات العسكرية الإضافية للحربين على العراق وأفغانستان، 903 بلايين دولار بالنسبة للولايات المتحدة وحدها». وضاعفت الصين موازنتها العسكرية ثلاث مرات منذ عشر سنوات، شأنها شأن روسيا. وذكر التقرير ان «صعود الصين تم بالتوازي مع نموها الاقتصادي، ويرتبط أيضاً بتطلعاتها كدولة عظمى». وأوضح التقرير ان النفقات العسكرية ارتفعت في أميركا اللاتينية بنسبة 50 في المئة خلال عقد، «قادها سعي البرازيل الى الحصول على مركز القوة الإقليمية، وتصاعد نفقات كولومبيا المتعلقة بنزاع داخلي». ومن بين الدول ال15 الأكثر انفاقاً على الصعيد العسكري، قلصت ألمانيا (ناقص 11 في المئة) واليابان (ناقص 1.7 في المئة) نفقاتهما منذ العام 1999.