أكدت الفوتوغرافية السعودية مها الأحمد، أن الفضول وراء احترافها فن التصوير، موضحة بأن «مفردة تحميض، التي كانت ترددها أمي، كلما التقطت لي وإخوتي صورة، أغرتني في صغري، بسكب عصير الليمون، على فيلم الكاميرا على أمل رؤية الصور التي كانت تلتقطها لنا»، ومضت في القول: «بعد التحاقي بالمدرسة، زاد تعلقي، وشغفي بالتصوير، كنت أجمع مصروفي من أجل توفير، قيمة ثمن اقتناء كاميرا وفيلم، وبعد أن تحقق لي ذلك، أخذت بتصوير جميع ما تقع عليه عيناي، ومن ثم تطور الأمر، وأصبحت مصورة معتمدة لدى الأسرة، بخاصة في أوقات الأعياد والمناسبات»، منوهة إلى أنها: «قبل نحو ثمانية أعوام فقط بدأت انطلاقتي الحقيقية، بعد أن تمكنت من أخذ سلسلة من الدورات، على يد فوتوغرافيين سعوديين وعرب وأجانب». ووصفت الأحمد، في حديث ل «الحياة»، الحركة الفوتوغرافية في المملكة بأنها «تشهد تطوراً كبيراً»، كما أن «عدد الفوتوغرافيين، في ازدياد»، لافتة إلى «ظهور جيل من الفوتوغرافيات المميزات، على رغم ما يواجه الفوتوغرافية السعودية من عوائق» مشيرة إلى توجهها في بداياتها إلى تصوير الطبيعة الصامتة «الستل لايف»، مرجعة السبب إلى «ما يمتاز به هذا الفن، من سهولة التعامل مع الكاميرا، وحاجته فقط للإلمام بأنواع الإضاءة، من أجل توصيل الفكرة، في شكل دقيق»، متمنية أن: «يتم العمل على الأخذ بيد الفوتوغرافيين، من خلال برامج تنمية مستقبلية تراعي قيم العدالة، وتأخذ في الاعتبار مدى حرفية الفوتوغرافيين وأهليتهم، وامتلاكهم للمخرجات الفنية». وبينت بأن سبب توجهها بكثافة نحو تصوير الشخوص، أو ما يعرف بفن «البورتريه»، إلى «قيود المجتمع العديدة على المرأة»، موضحة بأن «من الصعوبة بمكان في مجتمعنا، وقوف فتاة في مكان عام، وإبراز عدستها لالتقاط صورة، من دون أن تتناهبها النظرات الفضولية أو المستاءة»، إضافة إلى «صعوبة الخروج لرصد حركة الطبيعة في الأوقات كافة»، موضحة أنه: «لو كان يسمح لنا بقيادة السيارة لتسنى لي مثلاً، رصد حركة ظواهر الطبيعة، من شروق وغروب وغيرها متى ما أردت، إضافة إلى تصوير ما أحب من أماكن». وأشارت إلى مشاركتها في العديد من المعارض والمهرجانات في الداخل والخارج، ومنها: «معرض التصوير الضوئي في جامعة انديانا الأميركية»، و «مهرجان الزيتون في الجوف» و «معرض لحظات عابرة المنعقد في مدينة الرياض»، كما شاركت «في مسابقة المملكة في عيون شبابها» و «معرض شموخ» و«مهرجان الدوخلة» و «معرض نبض العدسة»، واخيراً معرض «كلنا منتجون»، كما فازت في مسابقات.