أفادت وسائل إعلام رسمية أمس (السبت) بأن السلطات التركية فتحت تحقيقاً بخصوص توجيه ممثلي ادعاء أميركيين اتهامات لتاجر ذهب تركي يواجه محاكمة في نيويورك. وذكرت «وكالة الأناضول للأنباء» أن مكتب الادعاء في اسطنبول يحقق في شأن ممثل الادعاء الأميركي السابق بريت بهارارا ونائب ممثل الادعاء جون إتش. كيم بعد مزاعم بأن قضيتهما تستند إلى وثائق تقول تركيا إنها ملفقة. يأتي التحرك بعد أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أول من أمس إن القضية الأميركية استندت إلى وثائق لفقها اتباع رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضي. واتهم أيضا تشاووش أوغلو بهارارا بأنه «مقرب جدا» من شبكة غولن. وبعد هذه الادعاءات رد بهارارا في تغريدة على «تويتر» قائلاً إن «وزير خارجية تركيا كاذب. الآن دعونا نرى ما سيحدث في المحكمة». وأدت قضية رجل الأعمال تاجر الذهب الإيراني المولد الثري رضا ضراب إلى تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين الولاياتالمتحدةوتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي. ووجه الادعاء اتهامات لضراب وشركائه بالتآمر لإجراء تحويلات مالية بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة الحكومة الإيرانية أو كيانات إيرانية أخرى للإفلات من العقوبات الأميركية في الفترة من العام 2010 إلى العام 2015. وينفي ضراب الاتهامات ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في نيويورك يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر). ووفقاً لتحقيقات تركية سابقة أعلن عنها في العام 2013 كشفت وثائق مسربة في ذلك الحين أن الادعاء التركي وجه الاتهام لضراب ولمسؤولين أتراك كبار بالتورط في تسهيل تحويل أموال إيرانية عبر تهريب الذهب.